بعد محاكمة دامت أزيد من أربعة أشهر، قضت غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بالعيون، أول أمس الأربعاء بالسجن المؤبد في حق ثلاثة متهمين بقتل أستاذ ونقابي معروف بالمدينة، تم العثور على جثته مدرجة في دمائها داخل سيارته الخاصة ،موثق اليدين بمنطقة “الكايز” ضواحي مدينة السمارة شهر يناير الماضي.
وجاء الحكم بالمؤبد، بعد سلسلة من جلسات الإستماع والمناقشة والنظر في الدفوعات الشكلية لهيأة الدفاع، قبل أن يصبح الملف جاهزا، لتصدر أحكاما بالسجن المؤبد في ملف القضية التي استأثرت بمتابعة واسعة لدى الأوساط الصحراوية.
وأفادت مصادر إعلامية حينها بأن الضحية كان في زيارة لعائلته بالسمارة، واختفى عن الأنظار، وظل هاتفه يرن دون مجيب، وهو مادفع بعائلته إلى تقديم شكاية لذا المصالح الأمنية، وبعد التحريات الأولية تم العثور عليه مقتولا نتيجة تعرضه لاعتداء عنيف وطعنات باستعمال السلاح الأبيض في أنحاء متعددة من جسده، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة بعين المكان.
وتمكنت فرقة أمنية خاصة تابعة لولاية امن بالعيون، و في زمن قياسي، من اعتقال المشتبه الأول فيه بقتل الأستاذ وبحوزته الهاتف الشخصي للضحية بالإضافة لشريحتين للإتصالات تعودان للضحية. وإعترف خلال مجريات البحث التمهيدي للمحققين، بوجود شريكين، ألقي القبض على أحدهما أثناء محاولته تجاوز الحزام الأمني جنوبا في اتجاه مخيمات تندوف، قبل أن تتم إحالته على المصالح الأمنية للعيون، للتحقيق معه والكشف عن ملابسات جريمة القتل التي وصفت بالشنعاء.
عن موقع : فاس نيوز ميديا