اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما الروسي ( البرلمان) دميتري نوفيكوف الأربعاء 09 ماي، أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران يمنح طهران حرية العمل في مجال إنتاج الأسلحة النووية.
ونقلت وكالة الانباء الروسية “نوفوستي”، عن نوفيكوف قوله إنه “إذا تم إلغاء الاتفاق فستحصل طهران نظريا على حرية العمل ،بما في ذلك إمكانية إنتاج الأسلحة النووية وتنفيذ برامج في هذا المجال. وأشار البرلماني الروسي إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لم تشتك حتى الآن من تنفيذ إيران لالتزاماتها وفق هذا الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس الثلاثاء انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران الذي وقعته طهران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) سنة 2015.
كما أعلن الرئيس الأمريكي استئناف كل العقوبات الأمريكية ضد إيران، والتي تم رفعها بعد توقيع الاتفاق.
أوباما: انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الايراني “خطأ فادح”
أعرب الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما عن أسفه لقرار خلفه دونالد ترامب الثلاثاء الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني، معتبرا هذا القرار “خطأ فادحا” من شأنه ان ينال من صدقية الولايات المتحدة في العالم.
وقال أوباما في بيان “اعتقد ان قرار تعريض خطة العمل الشاملة المشتركة للخطر من دون ان تكون قد انتهكت من جانب الايرانيين هو خطأ فادح”.
وأضاف الرئيس السابق الذي قل ما يدلي بتصريحات منذ خروجه من البيت الابيض ان “الولايات المتحدة قد تجد نفسها في نهاية المطاف امام خيار خاسر بين ايران تمتلك سلاحا نوويا او حرب اخرى في الشرق الاوسط”.
وشدد الرئيس الديموقراطي السابق على ان “الحقيقة واضحة”، معتبرا ان الاتفاق الذي هو “نموذج على ما يمكن للدبلوماسية ان تحققه” يحقق النتائج المتوخاة منه و”هو في مصلحة اميركا”.
وأعرب اوباما ايضا عن اسفه لأن قرار ترامب يعني إدارة الولايات المتحدة ظهرها “لاقرب حلفاء اميركا”.
واضاف “في نظام ديموقراطي، هناك دوما تغييرات في السياسة والاولوية من ادارة الى اخرى (…) ولكن ان نضرب بعرض الحائط الاتفاقات التي وق ع عليها بلدنا هو امر يهدد بالنيل من مصداقية الولايات المتحدة”.
وشدد اوباما على ضرورة ان “ترتكز النقاشات في بلدنا الى الوقائع”، في انتقاد واضح لخلفه الجمهوري.
وكان ترامب أعلن في وقت سابق الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران الذي وصفه ب”الكارثي”، واعادة العمل بالعقوبات الاميركية على طهران.
لافروف: روسيا ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله الأربعاء إن روسيا ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران.
ويأتي تصريح لافروف بعد يوم من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق.
إردوغان: أمريكا الخاسر بانسحابها من الاتفاق النووي الإيراني
نقلت قناة (تي.آر.تي) الإخبارية الحكومية الأربعاء عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله لشبكة (سي.إن.إن) الأمريكية إن الولايات المتحدة ستكون الخاسر من قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
ونقلت (تي.آر.تي) الإخبارية عنه قوله إن الولايات المتحدة لم تف بالاتفاق الذي توصلت إليه.
وزير فرنسي: من “غير المقبول” ان تكون واشنطن “الشرطي الاقتصادي للعالم”
اعتبر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الاربعاء انه من “غير المقبول” ان تضع الولايات المتحدة نفسها في مكانة “شرطي اقتصادي للعالم” وذلك بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعادة فرض العقوبات على الجمهورية الاسلامية.
وأوضح ترامب عند اعلان قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي الايراني، ان الشركات الاجنبية امامها ما بين ثلاثة وستة اشهر “للخروج” من ايران قبل ان تطالها الاجراءات العقابية بدورها وتمنعها من الدخول الى الاسواق الاميركية.
وتابع لومير لاذاعة “فرانس كولتور” ان انسحاب الولايات المتحدة “خطأ” في مجال الامن الدولي وايضا من وجهة نظر اقتصادية اذ ستترتب عليه “تبعات” على شركات فرنسية على غرار “توتال” و”سانوفي” و”رينو” و”بيجو”.
وتابع لومير “في خلال عامين، ازداد الفائض التجاري الفرنسي مع ايران ثلاثة أضعاف” بينما القرار الاميركي يمنح الشركات الاجنبية “مهلا قصيرة جدا من ستة أشهر” للخروج من ايران.
ومضى يقول “من شأن ذلك ان يطرح مشاكل على كل الشركات الاوروبية، لكن ما هو أهم من المشكلة الاقتصادية هو مسألة المبدأ وفرض عقوبات من الخارج”.
وأعلن لومير انه سيجري “اتصالا هاتفيا بحلول نهاية الاسبوع مع وزير الخزانة الاميركي ستيف منوتشين لندرس معا الاحتمالات” من اجل تفادي هذه العقوبات.
ومن بين الحلول الممكنة اشارة الى بنود حول الاسبقية و”استثناءات”.
كما من المفترض ان يتباحث في هذا الشأن مع نظرائه الاوروبيين “لدرس الرد الممكن على هذه العقوبات”.
حلف شمال الأطلسي يحث جميع الأطراف للعمل من أجل حل سياسي شامل يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية
حث حلف شمال الأطلسي (ناتو) جميع الأطراف للعمل من أجل حل سياسي شامل يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.
وقالت اوانا لونجيسكو ، لونجيسكو، المتحدثة باسم الحلف، في تصريحات صحافية تعقيب ا على قرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ، “إن الحلف غير مخول بتقييم ما إذا كانت إيران تمتثل للاتفاق النووي أم لا”.
وأشارت إلى أن حلفاء الناتو يشعرون بالقلق من قدرة إيران على تطوير صواريخ باليستية، كما أنهم يشعرون بالقلق إزاء الأنشطة الإيرانية التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، مضيفة قولها “نشجع جميع الأطراف على العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران.
كوريا الجنوبية ستطلب استثناء أمريكيا من عقوبات إيران
قالت وزارة الطاقة الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء إنها ستسعى لنيل إعفاء من أي تجديد للعقوبات الأمريكية على إيران إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع طهران.
وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية في بيان “سنسعى إلى إجراء نقاش مع السلطات الأمريكية للحصول على إعفاء على واردات الخام الإيراني.”
تشتري كوريا الجنوبية، أحد أكبر عملاء النفط الإيراني في آسيا، بالأساس المكثفات وهي نوع من النفط الخفيف للغاية.
الصحف الايرانية منقسمة ازاء انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي
أجمعت الصحف الايرانية الصادرة صباح الاربعاء على التنديد بقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي لكن مواقفها تباينت بين الصحف الاصلاحية التي أملت باستمرار الاتفاق والمحافظة التي دعت الى رد أكثر تشددا.
وعنونت صحيفة “اعتماد” الاصلاحية “الاتفاق النووي بدون مثير المتاعب” مستعيدة تغريدة للرئيس حسن روحاني قال فيها ان طهران “توصلت الى قناعة قبل عدة اشهر بان ترامب لن يلتزم بتعهداته الدولية” مضيفا ان “بقاء ايران ضمن الاتفاق النووي رهن بتحقيق مصالح الشعب” وان “الشعب الايراني اصبح من الليلة اكثر تماسكا من ذي قبل”.
وتم توقيع الاتفاق في تموز/يوليو 2015 في فيينا بين ايران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا، وذلك قبل انتخاب ترامب المعادي للاتفاق رئيسا.
وأعلن ترامب الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق واعادة فرض العقوبات الاقتصادية على ايران.
واما صحيفة “افتاب” الاصلاحية فأشادت ب”القرار المنطقي لطهران” بالاعتماد على الاوروبيين وروسيا والصين من اجل مواجهة قرار ترامب بينما عنونت صحيفة “ايران” الحكومية “الاتفاق النووي بدون الكائن المزعج”.
واذا كانت الصحف الاصلاحية استعادت خطاب روحاني الذي يأمل باستمرار الاتفاق النووي بمساعدة الاوروبيين وروسيا والصين فان الصحف المحافظة اعتمدت لهجة اكثر صرامة.
وكتبت صحيفة “كيهان” المحافظة المتشددة “ترامب مزق الاتفاق النووي وآن الأوان لنقوم بحرقه” مستعيدة ما كان أعلنه المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي قبل بضعة أشهر. وكانت الصحيفة توجه انتقادات باستمرار للاتفاق النووي وسياسة التقارب التي ينتهجها روحاني ازاء الغرب.
أما صحيفة “جوان” القريبة من الحرس الثوري فكتبت “ايران ستظل موحدة وستقاوم” مضيفة “انه زمن الاتحاد وليس لوم الاخرين. انها فرصة للتجديد في ايران وشعارنا +الموت لاميركا+ لم يعد شعارا فالولايات المتحدة ماتت فعلا بالنسبة الينا”.
من جهتها، كتبت صحيفة “فرهيختكان” المحافظة على صفحتها الاولى “لا للاتفاق النووي بدون الولايات المتحدة” مؤكدة ان “اوروبا غير قادرة على الحفاظ على الاتفاق النووي”.
أما صحيفة “رسالات” فاستعادت في صحفتها الاولى تصريحات محمد جواد لاريجاني مسؤول الشؤون الدولية في السلطة القضائية الايرانية الذي قال انه يجب عدم الاعتماد على الاوروبيين من اجل الحفاظ على الاتفاق “لان اوروبا اسوا من الولايات المتحدة عندما يتعلق الامر بالوفاء بالتزاماتها”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا