ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة، رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي، اليوم الأربعاء بمؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان بعين عتيق (عمالة الصخيرات- تمارة)، حفل انطلاق الأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وبهذه المناسبة، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة، بتسليم نظارات طبية لتصحيح البصر لفائدة المقيمين بمؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان ولتلاميذ مركز التكوين المهني وعدد من المؤسسات التعليمية بعمالة الصخيرات- تمارة.
كما سلمت سموها ألبسة لفائدة نزلاء المؤسسة، وكراسي متحركة وعكاكيز لفائدة المقيمين محدودي الحركية، فضلا عن معدات معلوماتية لفائدة مدرسة بنزكري بتمارة وكمية من مواد النظافة لفائدة مؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان.
وخلال هذا الحفل الذي جرى، على الخصوص، بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، أدى جوق المركز الثقافي للهلال الأحمر المغربي بالدار البيضاء أغاني وطنية حماسية.
وفي ختام هذا الحفل، حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة حفل استقبال على شرف المدعويين.
وأوضح المنسق الوطني لبرامج ومشاريع الهلال الأحمر المغربي السيد محمد السوعلي، في تصريح للصحافة، أن برنامج الأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي يشمل عددا من الأنشطة على مستوى مختلف جهات وأقاليم المملكة، بما في ذلك التبرع بالدم، وحصص للتكوين في الإغاثة والتطوع في حالة وقوع الكوارث أو الحالات المستعجلة.
وفي إطار هذا الاحتفال، تم اليوم الأربعاء بمؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان، إطلاق حملة طبية- اجتماعية لفائدة الساكنة في وضعية هشاشة بعمالة الصخيرات- تمارة، بمبادرة من اللجنة المركزية للهلال الأحمر المغربي تحت شعار “قوة الإنسانية في خدمة الفئات الهشة”، وذلك بتعاون مع عدد من القطاعات الوزارية وجمعيات المجتمع المدني.
وتتوخى هذه المبادرة تمكين ما مجموعه خمسة آلاف شخص من فحوصات في طب العيون، وتوزيع الملابس، ومواد النظافة، والكراسي المتحركة، والعكاكيز والدراجات الهوائية.
ويكتسي تخليد هذه المناسبة أهمية متعدة الأوجه، إذ تتيح الفرصة للتذكير والإشادة بقوة وتفاني متطوعي الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبمساهمات شركاء هذه الأخيرة في البحث وفي صياغة الإجابات المناسبة، الفعالة والمنسقة وتنفيذها للتخفيف من وطأة وآثار الكوارث الطبيعية ولمساعدة الأشخاص في وضعية هشاشة وفي إعادة تهييئ الظروف الملائمة لاستئناف الحياة بشكل طبيعي ومقبول.
ويمثل تخليد هذا اليوم مناسبة مثلى لمساعدة المجتمعات المحلية على فهم الركائز التي ينبني عليها عمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لاسيما فيما يتعلق بخصوصية مقارباته في معالجة الإشكالات المرتبطة بمجالات تدخله، والتي تبوئ التعريف بالمبادئ والقيم الإنسانية ونشرها مكان الصدارة في مختلف أنشطتها.
وبالنسبة للهلال الأحمر المغربي، يشكل تخليد اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر فرصة لتقوية تكريس انتماءه للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ولإشراك الفاعلين الذين تجمعهم به علاقات التعاون في تنظيم التظاهرات والأنشطة بهذه المناسبة، وكذا لإعطاء الانطلاقة لفعاليات الأسبوع الوطني للهلال الأحمر بمختلف أقاليم وعمالات المملكة.
وتميزت هذه السنة بغنى وتنوع الأنشطة بالنسبة للهلال الأحمر المغربي، الذي بادر على إثر موجة البرد القارس التي همت عددا من جهات المملكة، إلىى تعبئة مجموع بنياته ومتطوعيه من أجل تقديم المساعدة لساكنة المناطق المتضررة عبر حملات طبية متعددة الاختصاصات ومنح المساعدات الغذائية.
من جهة أخرى، وفي مجال آخر لا يقل أهمية، والمتمثل في الهجرة، تم إشراك الهلال الأحمر المغربي، وبتعاون مع شركاء آخرين، في تنفيذ برنامج للمساعدة الاجتماعية والبشرية الرامية إلى تلبية الحاجيات الأولية للمهاجرين في وضعية هشاشة.
ويضم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يعد أكبر منظمة إنسانية في العالم، عشرات ملايين المتطوعين ينتمون إلى 190 مؤسسة وطنية عضو، إلى جانب كتابة عامة تتخذ من جنيف مقرا لها، وأزيد من 60 مندوبية موزعة على عدد من بقاع العالم.