فاز المغرب بإحدى “جوائز الاستدامة 2018 للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية” في فئة التغيرات المناخية عن مشروع الحفاظ على سهل سايس المسقي، الذي يموله البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية؛ حسب ما أفاد بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وتم تسليم الجائزة للكاتب العام لقطاع الفلاحة، محمد صديقي، خلال حفل نظم يوم الخميس على هامش الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية المنعقد بالعاصمة الأردنية عمان من 8 إلى 10 ماي 2018.
وأضاف البلاغ أن هذا التتويج يشكل اعترافا بجودة السياسات العمومية للمملكة المغربية؛ وبالخصوص، من خلال هذا المشروع الذي يعكس روح مخطط المغرب الأخضر، إقرارا بمجهودات وانخراط وزارة الفلاحة في إرساء قواعد فلاحة مستدامة تتكيف مع التغيرات المناخية.
وتم اختيار مشروع الحفاظ على سهل سايس المسقي من طرف لجنة تحكيم مستقلة، من بين 55 مشروعا تنافست ضمن فئة التغيرات المناخية. ومكن التركيب الذكي لهذا المشروع، المنجز بشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية غداة قمة كوب 22 التي جعلت الفلاحة في صلب المفاوضات الدولية، من الحصول على هبة من الصندوق الأخضر للمناخ.
وتستفيد من المشروع، الذي يقع في جهة فاس-مكناس والممتد على مساحة 30 ألف هكتار، أزيد من 7000 استغلالية فلاحية. وتطلب استثمارا قدره 5.8 مليار درهم، ممولا من طرف الدولة المغربية ب 15 مليون أورو، وهبة سعودية قدرها 80 مليون أورو، وقرض من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ب 120 مليون أورو، مقرون بهبة قدرها 3,45 مليون أورو. وتم إكمال التمويل ب 32 مليون أورو منحها الصندوق الأخضر للمناخ بالنظر إلى وجاهة المشروع في إرساء قواعد لصمود القطاع الفلاحي.
ويتوخى هذا المشروع السقوي الضخم وضع نظام لنقل الماء انطلاقا من سد مداز بإقليم صفرو، من أجل التثمين الفلاحي لسهل سايس باستخدام تقنيات حديثة لإرساء نظام ري يقتصد في الماء على مساحة أزيد من 30 ألف هكتار. كما سيؤمن حماية الموارد المائية الباطنية للسهل بسده للعجز المائي الحالي المقدر ب 100 مليون متر مكعب سنويا.
وهكذا، سيمكن المشروع من تثمين أفضل للمتر المكعب من الماء المستهلك من خلال الرفع من مساحات الزراعات ذات القيمة المضافة العالية وتحسين الإنتاجية. كما سيضمن المشروع تحسين مداخيل وظروف عيش الفلاحين بالمنطقة التي يشملها وخلق فرص للشغل.