جاء في أسبوعية “الأيام”، أن توقيع أزيد من 300 سياسي ومثقف فرنسي على عريضة تطالب بحذف آيات قرآنية بدعوى أنها معادية للسامية شكل صدمة في أوساط مسلمي فرنسا. العريضة ذاتها فتحت المجال للحديث عن موضوع لطالما ظل غائبا عن النقاش بين العلماء والمفكرين لأسباب كثيرة، ليس المجال مناسبا لحصرها، وتتعلق بكيفية التعامل مع عدد من الآيات التي يسميها البعض “آيات السيف” أو “آيات القتال”، والتي تتحدث عن قتال المسلمين للكفار واليهود والمشركين، وتستند إليها التنظيمات الإرهابية لارتكاب أعمالها الوحشية ضد المخالفين.
في الصدد ذاته قال المفكر الإسلامي، امحمد الطالبي: “ليس القرآن كله تشريع والقصص فيه مرتبطة بزمانها”. وذكر الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني أنه “لا توجد في القرآن آية واحد ولا كلمة واحدة تدعو إلى قتل اليهود أو النصارى”. وأضاف الريسوني: “لا يوجد كتاب منزل أنصف اليهود والنصارى، وخلد ذكر محامدهم وسابق فضائلهم ودعا إلى الإحسان معهم، كالقرآن الكريم”.
وجاء في العريضة الفرنسية وفق “الأيام”: “نطالب السلطات الدينية الإسلامية بأن تعلن أن آيات القرآن التي تدعو إلى قتل اليهود والمسيحيين والكفار ومعاقبتهم قد عفا عليها الزمن، كما كان حال التناقضات في الإنجيل ومعاداة السامية التي كانت تتبناها الكنيسة الكاثوليكية”. كما ورد في العريضة: “الأئمة وحدهم لا يمكنهم تقديم الحل، إنهم يواجهون أشكالا جديدة من التدين لم يكن تكوينهم الديني ليتوقعها. تتم زيادة هذا التحدي من خلال العالم الافتراضي، كمصدر لتدين أكثر تنوعا ولا يمكن التنبؤ به. هذا هو السبب في أننا ندعو الأئمة المستنيرين للاستثمار والمشاركة في العالم الافتراضي”.[ads1