برامج تثمين المدن العتيقة لمراكش وفاس والرباط ستساهم في تعزيز الجاذبية السياحية لهذه الوجهات

أكد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي السيد محمد ساجد أن برامج تثمين المدن العتيقة لمراكش وفاس والرباط ستساهم في تعزيز الدينامية التنموية التي تعرفها هذه المدن وفي تدعيم جاذبيتها السياحية والثقافية.

وأوضح السيد ساجد، في كلمة ألقاها بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة تقديم هذه البرامج، أن هذه الأخيرة التي ستمكن من خلق قيمة مضافة، تهدف إلى تعزيز التراث الحضاري والإنساني للمدن القديمة وتحسين مدخول الحرفيين وتنمية الاقتصاد الاجتماعي.

وهكذا -يضيف الوزير- “على مستوى المدينة العتيقة لفاس، وبهدف استكمال برنامج إعادة تأهيل وترميم المعالم التاريخية بها، وتعزيز البرنامج الجاري إنجازه حاليا (…) وانطلاقا من نفس الحرص والعناية المولوية السامية، تم كذلك إعداد برنامج إضافي لتثمين المدينة العتيقة يهم عدة محاور”.

وأضاف أن هذه المحاور تشمل تأهيل 39 موقعا للأنشطة الاقتصادية من فنادق عتيقة وورشات للدرازة وأسواق تقليدية، وتأهيل 10 مساجد وكتاتيب قرآنية، وتثمين 11 موقعا من بين المواقع التاريخية والمتميزة، منها الساعة المائية والموزع المائي ومتحف الثقافة اليهودية، وترميم وتأهيل معلمة دار المكينة.

وأكد في هذا الصدد أن الكلفة الإجمالية لإنجاز هذا البرنامج تقدر بـ583 مليون درهم، بمساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بـ100 مليون درهم، ويمتد إنجازه خلال الفترة الممتدة من 2018 إلى 2023.

أما بالنسبة للمدينة العتيقة لمراكش، فقد تم كذلك إعداد برنامج من أجل مواكبة الطفرة السياحية التي تعرفها المدينة، لاسيما عبر تثمين المآثر التاريخية، وتحسين تشويرها مع تقوية إنارتها، وتأهيل مجموعة من الفنادق العتيقة، وتأهيل القيساريات القديمة وترميم الواجهات، ووضع لوحات للعنونة والتشوير، ولوحات إخبارية ومنصات تفاعلية للمعلومات بمحاذاة المآثر التاريخية والساحات العمومية والممرات الموضوعاتية.

وأشار الوزير إلى أن الكلفة الإجمالية لإنجاز هذا البرنامج تقدر بـ484 مليون درهم، بمساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بـ150 مليون درهم، ويمتد إنجازه خلال الفترة ما بين 2018 و 2022.

وبالنسبة لبرنامج تثمين المدينة العتيقة للرباط، فيهدف إلى المساهمة في خلق منتوج سياحي متميز يهم بالخصوص، تهيئة ساحة باب الأحد والساحات المحيطة بالسوق المركزي، وتشوير الأزقة والمسالك والساحات وسط المدينة، من خلال وضع لوحات تشويرية وشاشات تفاعلية، وترصيف الأزقة والمسالك على طول 8 كيلومترات، وإحداث مرآبين تحتي أرضيين بباب الأحد وباب شالة بسعة إجمالية تصل إلى 1090 موقفا.

وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج بـ325 مليون درهم، بمساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بـ250 مليون درهم، ويمتد إنجازه خلال الفترة الممتدة من 2018 إلى 2021.

عن جريدة: فاس نيوز ميديا