المقاطعة أربكت حساباتهم واجهضت مشروع تزوير الإنتخابات قبل إجرائها و النفخ في الحزب المختار

كتب الصحفي Mohamed Najib Koumina   يوم 13 مايو‏ على صفحته الفايسبوكية ما يلي نورده دون تصرف:(من يزرع الريح يحصد العاصفة
طوال سنوات عملوا على تحويل البلاد إلى فيرمة، ومن أجل ذلك عملوا على تحويل النخب إلى دواب، وخلال ذلك استبشروا بالفراغ الذي أمكن لهم تحقيقه بسرعة لم يتخيلوها، وسارعوا إلى تركيز السلطة والثروة واستحلوا العبث بكل شئ، وهاهم اليوم في حيص بيص لايعرفون كيف يخرجون من ورطات متعددة أسقطوا فيها أنفسهم بأيديهم بغباء سياسي وعجرفة لاتليق بالمتمدنين
المقاطعة أربكت حساباتهم وجعلتهم تائهين ليس بسبب تأتيرها على هذه الشركة أو تلك من الشركات المعنية، بل لأنها طرحت مسألة السيطرة على الثروة الوطنية والطرق المستعملة لتوزيعها من فوق على حفنة من النافذين والمقربين التي لاتبتعد عن أساليب الاحتيال، ولعل مقتضى قانون المالية لسنة 2018 الخاص بإعفاء تفويت الشركات من حقوق التسجيل مجرد غيض من فيض، وطرحت مسأئل تضارب المصالح وتداخل السلطة والنفوذ والثروة
المقاطعة أربكت حساباتهم أيضا لأنها أجهضت مشروعا لتزوير الانتخابات المقبلة قبل إجرائها عبر النفخ في الحزب المختار للفوز بها وفي الشخص المرشح لرئاسة الحكومة، وجعلت اللعبة مفتوحة على المجهول
المقاطعة كشفت تورطا صريحا في دعم الغش والتزوير الذي لايليق بأي دولة محترمة أو تكن حدا أدنى من الاحترام لمواطنيها
تدبير المقاطعة بين أن التدبير الأمني لايحل كل المشاكل، لأن هناك مشاكل تتجاوز حدود قدرات الأمني، وأن تحميل التدبير الأمني لمسؤوليات تتجاوزه في عالم اليوم ومع أجيال اليوم يعقد الأمور بدل أن يوجد الحلول، ويمكن أن يورط في الكثير من المشاكل وقد يكون خطيرا جدا حين يترك له العنان بلا عقل سياسي يحد من جموحه وانزلاقاته التي تهدم ولا تبني.)

عن موقع : فاس نيوز ميديا