غضبة ملكية تدفع “لفتيت”لهدم مشروع ضخم “بمارينا سلا”

شرعت الشركات المكلفة بأشغال بناء مشروع استثماري ضخم على ضفاف نهر أبي رقراق، اليوم الإثنين، في إزالة آليات الأشغال الكبرى، استعدادا لتنفيذ قرار الهدم، وسط حراسة أمنية مشددة، منعت فيها شركات الحراسة الخاصة المواطنين من الاقتراب والتقاط الصور.

وتوقفت أشغال استكمال بناء المشروع التجاري الكبير بمارينا سلا، منذ أسبوعين تقريبا، في أعقاب غضبة ملكية شملت القائمين على الشأن المحلي ومشاريع تهيئة ضفتي أبي رقراق، وكذا مسؤولين بوزارة الداخلية، بسبب اختلالات في المشروع المعني.

و أمر عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، تورد “الصباح” بهدم المشروع عبر مراحل، تزامنا مع عودة الملك محمد السادس إلى أرض الوطن، الجمعة الماضي.

و تم استقدام شاحنات كبيرة واقتلاع آليات الأشغال من المشروع الضخم الذي رصد له أصحابه مليارين ونصف مليار درهم، وكانت الأشغال ستنتهي به متم 2018، وهو عبارة عن مركز تجاري ضخم، بدأ به العمل منذ سنتين، ويضم مجموعة من المرافق بمعايير عالمية، بعدما أظهرت الدراسات أنه سيحجب الرؤية عن مارينا سلا.

وجرى توقيف المشروع، نهاية الشهر الماضي، أثناء تدشين أنشطة ملكية بسلا والرباط، لتصدر أوامر ملكية بهدم البناية التي ستشوه جمالية منظر ضفتي أبي رقراق وقنطرة مولاي الحسن، وحملت فيها المسؤولية لوكالة التهيئة، كما تبينت الاستنتاجات الأولية أن المشروع التجاري كان مقررا أن يشيد على طابقين علويين فقط، قبل أن يتجاوز أصحابه الحد المسموح به ببناء أربعة طوابق وهو ما حجب الرؤية بين قنطرة مولاي الحسن الفاصلة والميناء الترفيهي.

و حاولت شخصيات التدخل لدى جهات عليا قصد السماح للمشروع بالبقاء بين قنطرة مولاي الحسن والميناء الترفيهي مع هدم طابقين، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، ليتقرر اليوم الاثنين، الشروع في إخراج آليات الاشتغال من الورش.

وشدد مصدر على أن هناك تعليمات من قبل وزارة الداخلية لتحويل المشروع الاستثماري إلى منطقة أخرى بجهة الرباط سلا القنيطرة، إلا أن الجهات المسؤولة عن نقل المشروع لم تحدد بعد مكان الوجهة الجديدة.

عن موقع : فاس نيوز ميديا