بدأت البوليساريو إنزال آليات حربية جزائرية ثقيلة، في خطوة تصعيدية، لبدء مناورات في منطقة “تفاريتي” الأحد، بمشاركة خبراء من الجيش الجزائري، وذلك في تحد صارخ لقرار مجلس الأمن الأخير الداعي إلى عدم تغيير الوقائع في منطقة النزاع.
وبدأت الجبهة مناوراتها العسكرية، التي تعد الأكبر من نوعها، حسب ما جاءت به يومية المساء في عدد يوم غد السبت 19 ماي 2018، ضمن احتفالات ما تسميه ذكرى اندلاع مواجهة المغرب عسكريا، فيما ذهبت مصادر مقربة منها إلى أن المناورات المسلحة تأتي لبعث رسائل إلى الجيش المغربي والى العالم بالسيادة على المنطقة.
وتشهد المناورات المسلحة للجبهة، إنزالا لآليات عسكرية منحتها الجزائر لجبهة البوليساريو، كما تشهد حضورا وازنا لضباط بالجيش الجزائري للإشراف على مناورات مسلحي الجبهة، وتحضير جاهزيتهم للمواجهات المسلحة المفترضة ضد الجيش المغربي.
ويظهر برنامج الجبهة أن أغلب الأنشطة هي أنشطة عسكرية، في خطوة، تقول الجبهة، من أجل ضمان جاهزية مسلحيها واستعدادهم الدائم للدخول في أي مواجهة عسكرية.
وقالت الجبهة إنها ستنقل بعض أشغال ما تسميه دورة البرلمان الحالية، إلى منطقة “تفاريتي” في إشارة إلى سيادتها على المنطقة، حسب المعطيات التي نشرتها مصادر مقربة من قيادة الجبهة الانفصالية، مشيرة إلى أنها ستقود بالإضافة إلى ذلك عملية لنزع الألغام بالمنطقة.
ومن المنتظر، حسب ذات اليومية، أن تؤزم الخطوة من جديد الوضع، بالتزامن مع تحركات لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، لبدء التحضير لجولة جديدة من المفاوضات في استجابة لقرار مجلس الأمن.
وتسعى” البوليساريو” من خلال استفزازاتها المتكررة إلى خلق واقع جديد بالمنطقة، يسمح بتنفيذ مخطط جزائري يهدف إلى نقل 10 ألاف مرتزق جزائري إلى المنطقة، “بئر الحلو” و”تفاريتي”، لتغيير التركيبة السكانية لتصبح مع مرور الوقت “لوبيا انتخابيا” يخدم مصالح الجزائر مستقبلا، ويسهل التحكم فيهم.
عن موقع : فاس نيوز ميديا