افتتحت الأربعاء بإسطنبول أشغال الجلسة الاستثنائية لمجلس وزراء الشؤون الخارجية والتعاون للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وتخصص هذه الجلسة لبحث تداعيات اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل بعثتها الدبلوماسية إلى المدينة المقدسة.
ومن المنتظر أن يتم الاتفاق على موقف موحد ومنسق إزاء هذه التطورات التي تمس مدينة القدس المحتلة ووضعها التاريخي والقانوني والسياسي.
ويترأس الوفد المغربي في هذه الجلسة الاستثنائية أحمد التازي سفير المملكة لدى القاهرة والممثل الدائم للمغرب لدى جامعة الدول العربية.
وستعقب هذه الجلسة، بعد الزوال، القمة الاستثنائية لقادة البلدان الأعضاء الذين سيعتمدون إعلانا مشتركا.
ولا يزال هذا الاعتراف، الذي من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة ويشكل تصعيدا خطيرا، يثير ضجة وردود فعل عدائية في العالم العربي الإسلامي ،بالنظر إلى حساسية القضية ورمزية المدينة التي تشكل ثالث الأماكن المقدسة في الإسلام، مما خلف سخطا و صدمة انتشرت شرارتها في جميع أنحاء العالم.
وقالت المنظمة إن هذا القرار “لا يهدد فقط هوية القدس العربية والإسلامية، وإنما أيضا هويتها المسيحية”، مشددة على “ارتباط المسلمين الأبدى بالمسجد الأقصى المبارك وعلى المكانة المركزية لقضية القدس لدى الأمة الإسلامية”.
وكان الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، قد بعث برسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر فيها عن انشغاله الشخصي العميق، والقلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء هذه الأخبار، مثيرا انتباهه إلى ما تشكله مدينة القدس “من أهمية قصوى، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، بل ولدى أتباع الديانات السماوية الثلاث”.