شارك مهدي باريح التلميذ بالسنة الأولى باكالوريا اليوم الجمعة، من سريره بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، في الامتحان الجهوي، بعزيمة قوية و إيمان كبير .
وتمكن مهدي الذي يعاني من مرض من أمراض المخ والأعصاب ظهرت أعراضه قبل شهر وبضعة أيام من موعد الامتحان، من المشاركة في هذا الاستحقاق التربوي، بفضل ما تقدمه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من تسهيلات لبعض الحالات الخاصة.
وقال علال باريح أب مهدي في تصريح للصحافة ” ابني أصر على اجتياز الامتحان بالرغم من مرضه. اتصلنا بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، فوفرت كل الوسائل الضرورية لتمكينه من المشاركة في الامتحان على غرار باقي التلاميذ وتحقيق هدفه”، مشيرا إلى أن ابنه لم يواجه صعوبة في امتحاني اللغتين العربية والفرنسية،صباح اليوم.
من جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد أضرضور أن وزارة التربية الوطنية وفضلا عن تكييف الامتحانات مع ظروف الأشخاص في وضعية إعاقة، توفر تسهيلات أخرى للتلاميذ المرضى والذين لا يستطيعون الانتقال إلى أماكن إجراء الامتحان، من قبيل نزلاء المؤسسات السجنية والمستشفيات العمومية كحالة مهدي.
وأبرز المسؤول أن هؤلا ء الأشخاص هم حالات خاصة، يستفيدون من إمكانية نقل مركز الامتحان إلى المكان الذي يتواجدون فيه، مشيرا إلى ان الوزارة تعمل على إحداث مناخ شبيه بمركز الامتحان، يضم مفتشا ملاحظا ورئيس مركز، مع السهر على سرية المواضيع ومراقبة المرشحين.
من جهته قال مولاي رشيد المعقيلي رئيس مصلحة أمراض المخ والأعصاب بالمستشفى الجامعي ابن سينا إن الوضعية الصحية المستقرة للتلميذ مهدي مكنته من اجتياز الانتحان على غرار زملائه مبرزا الجهود التي تبذلها إدارة المستشفى والأكاديمية الجهوية لضمان حسن سير هذا الاستحقاق التربوي.
يذكر أن عدد المترشحين والمترشحات الرسميين الذين سيجتازون امتحانات نيل شهادة الباكالوريا برسم دورة يونيو 2018 على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة بلغ ما مجموعه 116 ألف و901 مترشحا ومترشحة من بينهم 58 ألف و 537 مترشحا ومترشحة سيجتازون الامتحان الوطني ، و44 ألف و914 سيجتازون الامتحان الجهوي بالإضافة إلى13 ألف و 450 مترشحا حرا.
عن جريدة : فاس نيوز ميديا