أفادت مصادر صحفية أن اجتماع المكتب السياسي، لحزب التجمع الوطني للأحرار، بداية الأسبوع الجاري، عرف مناقشة قضية المقاطعة، حيث تناول الأعضاء مداخلات أكدوا من خلالها على أن حملة المقاطعة كان لها الأثر السلبي على العديد من المستويات، فيما أشار آخرون إلى أن هناك جهات سياسية تقف وراءها من أجل استهداف الحزب نظرا للدينامية الكبيرة التي بات يعرفها مؤخرا، ولكونه أصبح فاعلا سياسيا بارزا على الصعيد الوطني، كما عبر بعضهم عن دعمهم لأخنوش على إثر تداعيات الحملة التي تواصلت للشهر الثاني على التوالي.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن عزيز أخنوش تناول الكلمة في آخر مداخلات الأعضاء، حيث ركز حديثه على نقطتين أساسيتين:
-الأولى، أكد من خلالها على أنه يتوفر على معطيات أكيدة تفيد على أن”حملة المقاطعة إنطلقت من المغرب عبر صفحة أو صفحتين في الفايسبوك، قبل أن تلتقطها جهات تركية وجزائرية وتدعمها إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن”، دون أن يوضح أخنوش لقياديي حزبه هوية هذه الجهات التركية والجزائرية الضالعة وراء المقاطعة.
– النقطة الثانية، ركز فيها أخنوش على أنه على يقين تام بأنه “هو المستهدف شخصيا من حملة المقاطعة وكذا مصالحه، وليس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأسه”.
من جانبه، نفى مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي، ومدير المقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار، “أن يكون أخنوش قد اتهم الجزائر وتركيا بالوقوف وراء حملة المقاطعة”، كما نفى “مناقشة المكتب السياسي لموضوع المقاطعة خلال اجتماعه الأخير”.
وأوضح بايتاس في تصريح لـ”آشكاين” من أجل التعليق على الخبر، أن “اجتماع المكتب السياسي، تناول بعض الأمور التنظيمية الخاصة إضافة إلى تدارس المستجدات الداخلية بالحزب لاغير”.
وبخصوص أفول نجم الحزب في الآونة الأخيرة، وغياب أخنوش عن المشهد السياسي المغربي، قال بايتاس في نفس التصريح،” ليس هناك غياب، كل ما في الأمر أن جل الأحزاب لا تعرف نشاطا خلال شهر رمضان باستثناء حزب البام الذي انتخب أمينه العام الجديد، أما أخنوش فهو يزاول عمله بانتظام داخل وزارته”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا