بعد أن انتهى فصل فضيحة كامبريدج أناليتيكا أو يكاد، اتهامات جديدة توجّه لـفيسبوك لمشاركتها بيانات للمستخدمين مع ما لا يقل عن 60 شركة مصنعة للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية.
ووفق تحقيق مطول نشرته إحدى الصحف الأمريكية، فإن شركات كبرى عدة معنية بهذه القضية مثل آبل وأمازون وبلاكبيري ومايكروسوفت وسامسونغ.
ويشير التحقيق إلى أن “فيسبوك” سمحت لهذه الشركات باسترداد معلومات شخصية عن مستخدميها وأصدقائهم دون علمهم. ويستشهد بمثال لصحفي يمتلك هاتفا ذكيا من نوعية بلاكبيري، إذ تمت مشاركة بياناته وبيانات 556 من أصدقائه مع شركاء فيسبوك بمجرد دخوله على المنصة الزرقاء من خلال تطبيق يسمى “بلاك بيري هوب”.
وتشمل البيانات التي تمت مشاركتها أحيانا معلومات شخصية جدا وأخرى ذات صلة بالعادات والمواقف السياسية والمناسبات التي شارك فيها المستخدم.
ويستطيع شركاء فيسبوك تخزين كل هذه المعلومات في قاعدة بياناتهم المركزية واستغلالها لاستخدامات عدة، ويشمل هذا الأمر كل المستخدمين بلا استثناء بمن فيهم من رفضوا مشاركة بياناتهم مع طرف ثالث من خلال ضبط الإعدادات.
وقد قامت فيسبوك، حسب “الجزيرة.نت”، بعقد هذه الشراكات حتى قبل أن تحظى تطبيقاتها بحجم الاستخدام الكبير الذي تناله حاليا. وكان الهدف منها في البداية تمكين صناع الهواتف الذكية من اقتراح خدمات مرتبطة بالمنصة، وأثار هذا الأمر نقاشات وانتقادات في حينها من داخل شركة فيسبوك نفسها.
كما أكدت الشركة أن الحديث عن مشاركة البيانات الشخصية مع شركات للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية لا علاقة له بما جرى في قضية تسريب البيانات على مستوى واسع المعروفة بفضيحة “كامبريدج أناليتيكا”.
وينسى غالبا معظم المستخدمين أن موافقتهم على أن يصل فيسبوك لبياناتهم الشخصية تسمح لشركات أخرى شريكة لها بأن تستخدم هذه البيانات، كما هي الحال مثلا مع شركات صناعة الهواتف الذكية.