صدر حديثا الكتاب السنوي الثاني (2018) لأعمال مختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – ابن مسيك بالدار البيضاء التابع لجامعة الحسن الثاني بالمدينة بعنوان “النص وهوية المعنى”، وهو من إشراف وتحرير بوشعيب حليفي.
ويحتوي الكتاب ، الذي يقع في 303 صفحة من القطع المتوسط، على خمسة فصول معنونة ب”عيون السرد” و”هويات السرد والحلم” و”سرديات المسافر، حول رحلة ابن عربي إلى المغرب” و”الوعي بالقراءة” و”توثيق”.
ويتضمن الفصل الأول دراسات لعبد الله إبراهيم من العراق (السرد والسردية)، وعائشة المعطي (سلطة الكلمة في رواية “أنا الأعلى” لأوغسطو روا باسطوس)، وعثمان الميلود (السلطة في التخييل التاريخي المغربي المكتوب بالفرنسية – زكية داوود نموذجا)، ومعجب العدواني (التخييل غير الذاتي.. تراجع أم تطور)، وعبد الرحمان غانمي (أركان الفكر الحداثي والتحديث في التخييل السردي الروائي)،وعبد الواحد المرابط (الرواية النسائية المغربية في مرايا النقد)، والمعطي شريشي (الكرتفال عتبة أولى للجنون). ويشتمل الفصل الثاني على دراسات تحمل عناوين (الكينونة المغتالة في ملاذ الوهم والتيه لعبد الكريم عباسي) لحليمة وازيدي، و(شعرية المكان في رواية “روائح مقاهي المكسيك”) للمصطفى داد، و(أطروحة المكان في “فتنة السنونو”) لحسام الدين نوالي، و(صراع الأنساق في رواية “المغاربة” لعبد الكريم الجويطي) لمحمد معطلا.
أما الفصل الثالث من الكتاب فيتضمن دراسات لأحمد الصادقي (رحلة ابن عربي من سلا إلى مراكش)، ومحمذ الشيخ (الصحبة الغريبة عند ابن عربي)، وتوفيق رشد (المعرفة عند ابن عربي)،وحكيم الفضيل الإدريسي (من دلالات المكان في تجربة التصوف عند ابن عربي)، وأحمد كازى (جامع الأزهر بفاس أو “البقعة المشعة”)، وعبد المجيد الجهاد (في مفهوم الرحلة الصوفية عند ابن عربي).
ويتضمن الفصل الرابع دراسة لبوشعيب الساوري بعنوان (الخطة النقدية في كتاب “الرحالة الفرنسيون في بلاد المغرب” لرولان لوبيل)، وأخرى لحسن بحراوي بعنوان (صورة المغرب بين الرحلة والترجمة)، وثالثة لنزهة بوعياد (واقع وآفاق اللغة العربية ودور تغيير مناهج التدريس في الارتقاء بتعليمها وتعلمها)، ورابعة لمحمدي الحسني (حوار العلوم الإنسانية في التراث المغربي “الأدب والتاريخ نموذجا”)، وأخرى لخديجة توفيق (الشعر الرومنسي العربي والتصوف)، وأخيرة لسمير الأزهر (ثقافة المتاحف والجهوية).
واشتمل الفصل الأخير على توثيق لأنشطة مختبر السرديات لسنة 2017، والمتابعات (الرواية وعوالمها المختلفة، الرواية والثقافة، حكايات الرواية، السرديات وثقافة الرواية، المرأة والكتابة والمجتمع، تراث وأعلام الشاوية، الرواية في مواجهة الأسئلة الحارقة، البوح في التخييل الذاتي، هويات السرد والحلم، الثقافة والمجتمع المغربي .. مقاربات في الخطاب السلطة، الجامعة والذات، التجربة الروائية عند عبد الكريم جويطي، السردية العربية، سؤال الحلم والإبداع، أنا، روا باسطوس الأعلى، مديونة والمقاومة الوطنية بالشاوية، قراءة في رواية “طفولة مهجنة”، وسردية القصيدة الزجلية)، وندوات الدكتوراه (تحليل الخطاب السردي)، ومناقشات أطاريح الدكتوراه، وفهرست بالأسماء، وإصدارات مختبر السرديات. وكان شعيب حليفي قال ، في تقديم بعنوان “خمسة وعشرون عاما، فصول من حكاية مشتركة”، “مرت خمسة وعشرون عاما على تأسيس مختبر السرديات (1993-2018) كأنها يوم واحد للتعبد في حرم الجامعة المغربية، فكرة بدأت امتدادا لحلم جماعي نبيل، يؤمن بصون الحياة والخيال من خلال الآداب والتفكير العلمي الفاعل، فكرة أسهم في تشكيل ملامحها باحثون شباب، التحقوا حديثا بالجامعة، مفعمون حماسا وطموحا إلى البحث العلمي والثقافة المغربية في سياقهما المحلي والعربي والعالمي، إلى جانب مثقفين يتأبطون كلماتهم الباحثة عن ساحاتها وأسئلتها”.
يذكر بأن الكتاب السنوي ، الذي يديره شعيب حليفي، مطبوع علمي ينشر الأعمال العلمية للباحثين في المختبر من أساتذة وطلبة ضمن دكتوراه تحليل الخطاب السردي وماستر السرد الأدبي الحديث والأشكال الثقافية ، كما ينشر أبحاث وترجمات المشاركين والمتعاونين في ورشات المختبر .