قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب المهدي قطبي، اليوم الخميس بالرباط، إن الزيارة التي قام بها الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا أمس إلى معرض “المتوسط والفن الحديث” غير المسبوق، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 27 غشت المقبل بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط، تسهم في “تعزيز الدبلوماسية الثقافية التي أطلقها جلالة الملك في القارة الإفريقية”.
وأبرز السيد قطبي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أن الرئيس أونديمبا كان “مسرورا للغاية” بالمشاركة رفقة عقيلته في هذا المعرض الذي يستضيف إبداعات لفنانين كبار من أمثال جورج براك وألبرت ماركي ودالي وبيكاسو وميرو وكاندينسكاي وهارتونغ، وغيرهم من عمالقة الفن التشكيلي في القرن العشرين.
وقال السيد قطبي “إن هذا حدث مهم ينعقد في القارة الإفريقية”، مضيفا أنه “لم يسبق قط عرض إبداعات هذا العدد الهائل من عمالقة الرسم والفن عموما، لا في القارة ولا في العالم العربي”.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب “كنا سعداء باستنشاق عبق روائع البحر الأبيض المتوسط” في قلب هذا “المعرض الجميل جدا” الذي يضم مجموعة من الأعمال المبهرة المستعارة من متحف جورج بومبيدو، أحد أكبر المتاحف في العالم.
كما استمتع الرئيس الغابوني، خلال هذه الزيارة، بجمال اللوحات المغربية المعروضة للعموم في إطار هبة مقدمة من أكاديمية المملكة المغربية، بناء على تعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس. وأكد السيد قطبي أن معرض “البحر الأبيض المتوسط والفن الحديث” استقطب أكثر من 10 آلاف زائر في أقل من شهر، مشيرا إلى أن “المغرب يتمتع بالكثير من المؤهلات التي تجتذب السياح الذين يزورون المملكة”.
واعتبر أن على المغاربة أن يغتنموا بدورهم هذه الفرصة وي قبلوا بأعداد غفيرة للاستمتاع بهذه الأعمال “التي قد لا تتاح لهم فرصة رؤيتها في مكان آخر”.
ويركز معرض “البحر الأبيض المتوسط والفن الحديث”، الذي يتوزع إلى تسعة أقسام، على الإقامة المطولة على الريفيرا الفرنسي لثلاثة من عمالقة الفن التشكيلي في القرن العشرين، وهم بيير بونار وهنري ماتيس وبابلو بيكاسو.