قبيل أيام من انطلاق مباريات كأس العالم روسيا 2018، يعلق البرازيليون آمالهم على حامل القميص رقم 10 بمنتخب بلادهم وزملائه لإحراز سادس لقب عالمي يغرق البلاد في أجواء احتفالية قد تمتد لأشهر وينسيها اخفاقات المنتخب في كأس العالم السابق.
واستكمل المدرب تيتي تشكيلة “فريق الأحلام” الذي سيضطلع بمهمة الذهاب الى روسيا والبحث عن اللقب الذي لم تفلح البلاد في إحرازه منذ ستة عشر سنة ومحو آثار الهزيمة الثقيلة (1-7) التي تكبدها المنتخب في مواجهة ألمانيا ضمن نصف نهائي العرس الكروي العالمي لسنة 2014.
ومن أجل رفع هذ التحدي، يراهن تيتي على تنظيم دفاعي صلب يتمحور حول أليسون الذي قضى موسما جيدا في صفوف نادي روما على الخصوص في مباريات دوري أبطال أوروبا. وفي الوسط، سيكون بولينهو عنصرا رئيسيا لإنقاذ المنتخب القائم لعبه على الهجمات المرتدة واختراق دفاع الخصم، كما يعول المنتخب الجنوب أمريكي على أداء كاسيميرو وفيليبي كوتينهو وريناتو أوغوستو لايصال الكرة للمهاجمين نايمار وغابرييل خيسوس ودوغلاس كوستا فضلا عن ويليام.
وعلى الرغم من الإصابة الذي حرمته من اللعب طيلة ثلاثة أشهر قبل أن يعود لأرضية الملعب في 03 يونيو الجاري خلال المباراة الودية التي جمعت بين المنتخبين البرازيلي والكرواتي بأنفايلد، يقع على عاتق نايمار تتويج أداء جماعي تطبعه اللمسات الفردية وتحقيق حلم ملايين البرازيليين الذين يثقون في قدرة منتخبهم على الفوز بكأس العالم.
وكانت البرازيل قد تأهلت لكأس العالم روسيا 2018 دون صعوبات تذكر ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لهذا العرس الكروي. ويتأهب البلد الجنوب أمريكي، الذي تنفس الصعداء بعد عودة نايمار الى صفوف المنتخب الوطني، ليعيش أجواء احتفالية يطبعها الشغف بالمستديرة.
وفي بلد تحظى فيه كرة القدم بشعبية كبيرة، وضعت العديد من البنوك والادارات جداول زمنية جديدة لتمكين موظفيها من متابعة مباريات منتخبهم الوطني الذي يلعب ضمن المجموعة التي تضم سويسرا وكوستاريكا وصربيا. وقاد الحدس التجار منذ أسابيع لوضع سلعهم الاعتيادية جانبا للترويج لمواد وألبسة يحتاجها مشجعو المنتخب من مختلف الأعمار.
وتزدحم البرازيل حاليا بما يحتاجه المشجعون من ألبسة وإكسسوارات، فضلا عن القمصان الرسمية للفريق والوصلات الإشهارية والبرامج الرياضية التلفزيونية، وتتجه كل الانظار نحو نايمار وزملائه في انتظار انطلاق مباريات كأس العالم روسيا 2018 في 14 يونيو الجاري.
ولا يخامر البرازيليين أدنى شك في تأهل بلادهم المحتمل لنهائي هذا العرس الكروي وملاقاة المنتخب الألماني للثأر ونسيان الهزيمة المرة التي تكبدوها في النسخة السابقة من المونديال.
وبدورها ترجح الصحافة البرازيلية، استنادا الى باحثين من جامعة إينسبروك النمساوية، مباراة نهائية تجمع بين المنتخبين البرازيلي والألماني يوم 15 يوليوز المقبل بموسكو.
وفي ما يلي التشكيلة الرسمية للمنتخب البرازيلي:
– حراسة المرمى: أليسون (روما الإيطالي)، إيدرسون (مانشستر سيتي الإنكليزي)، كاسيو (كورنثيانس)
– الدفاع: دانيلو (مانشستر سيتي الإنكليزي)، فاغنر (كورنثيانس)، مارسيلو (ريال مدريد الإسباني)، فيليبي لويس (اتلتيكو مدريد الإسباني)، ميراندا (انتر ميلان الإيطالي)، ماركينيوس وتياغو سيلفا (باريس سان جرمان الفرنسي)، جيروميل (غريميو)
– الوسط: كاسيميرو (ريال مدريد الإسباني)، فرناندينيو (مانشستر سيتي الإنكليزي)، باولينيو (برشلونة الإسباني)، ريناتو اغوستو (بكين غوان الصيني)، فريد (شاختار دانييتسك الأوكراني)، فيليبي كوتينيو (برشلونة الإسباني)، ويليان (تشلسي الإنكليزي)
– الهجوم: نيمار (باريس سان جرمان الفرنسي)، غابريال جيزوس (مانشستر سيتي الإنكليزي)، روبرتو فيرمينو (ليفربول الإنكليزي)، دوغلاس كوستا (يوفنتوس الإيطالي)، تايسون (شاختار دانييتسك الأوكراني).