قدمت سليمة فراجي،أول امرأة شغلت منصب أمينة عامة جهوية بحزب “الأصالة والمعاصرة”، و البرلمانية السابقة عن نفس الحزب، استقالتها منه احتجاجا على ما سمته “الإقصاء والتهميش”
وبحسب ما صرحت به فراجي لمنبر إعلامي، فإنها قدمت استقالتها للأمين العام الجهوي، طبقا لمقتضيات المادة 63 من النظام الأساسي لحزب “البام”، وأنها ستعمل على إرسالها للأمين العام بحضور مفوض قضائي”، موضحة أنها أقدمت على هذه الخطوة بعد التهميش والإقصاء الذي تعرضت له بعدما كانت أول امرأة داخل الحزب تنتخب أمينة عامة جهوية ضمن ستة عشر أمينا عاما جهويا، وكونها كانت من المؤسسين للحزب في جهة الشرق “.
وأوضحت المتحدثة نفسها أنها تحملت المسؤولية في مرحلة كان فيها الحزب يتعرض لهجوم شرس من قبل خصومه إبان حراك 20 فبراير، وعملت على الدفاع عنه، قبل أن تجد نفسها مهمشة ومقصية من المسؤوليات الجهوية والوطنية، وذلك على حساب وافدين من أصحاب رؤوس الأموال الذين فتحت لهم أبواب المسؤولية على مصراعيه”.
وأضافت البرلمانية نفسها ” ما ثبت يوما أنني قصرت في أداء الواجبات الملقاة على عاتقي ، بل مثلت الجهة والوطن أحسن تمثيل وطرحت مئات الأسئلة الكتابية والشفوية تناولتها الصحافة بإسهاب، كما أنه لدي حصيلة برلمانية مطبوعة سواء تعلق الأمر بالتشريع، أو بالمساءلة ومراقبة العمل الحكومي او الدبلوماسية الموازية، رغم محاولة تقزيمي وتبخيس أعمالي من طرف رئيس الفريق أنذاك” ،مردفة “إلا أن الإهانات الموجهة لي من طرف بعض قياديي الحزب جهويا ووطنيا ومنذ 2012 كانت تتطلب صبر أيوب، بل و مما زاد في الطين بلة وضاعف إحساسي بالازدراء والظلم وتبخيس مجهوذات الكفاءات هو استبعادي من استحقاقات الجهة والجماعة في الوقت الذي حظيت فيه جميع البرلمانيات الممارسات بثقة الحزب من أجل تمثيله في هذه الهياكل بدون اسثناء، وأن مدينة وجدة كانت هي الاستثناء بسبب البغض الذي يكنه لشخصي بعض الممثلين للحزب إقليميا وجهويا ووطنيا”.
“كما تم استبعادي في محطة الاستحقاقات التشريعية الاخيرة”، تقول فراجي ” رغم العطاءات القانونية المختلفة وحصيلتي البرلمانية المشرفة، ناهيك عن عدم دعوتي لأية تظاهرة حزبية أو أنشطة مماثلة جهويا أو وطنيا بسبب استبداد وتعنت البعض نتيجة الحقد والإقصاء والأنانية الجوفاء التي لا تعتبر مصلحة الحزب ومصلحة البلاد بقدر ما تعتبر إرضاء البعض وجبر الخواطر والانتصار للمصالح الخاصة”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا