قال السيد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الخميس بتاونات، إن مشروع بناء طريق الوحدة، الذي يربط شمال المملكة بجنوبها، شكل ملحمة مجيدة في تاريخ المملكة.
وذكر السيد الكثيري، خلال لقاء نظم بمناسبة تخليد الذكرى 61 لإعطاء الانطلاقة لبناء طريق الوحدة، التي ربطت بين تاونات ومركز كتامة، بالنداء التاريخي الذي وجهه جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، يوم 15 يونيو 1957 إلى الشباب المغربي لاستنهاض هممه من أجل التطوع في إنجاز هذا المشروع الذي يرمز للترابط بين العرش والشعب.
وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الأهمية التاريخية لهذا المشروع، الذي شارك فيه 12 ألف متطوع، مشيرا إلى أن مشروع بناء طريق الوحدة كان إحدى أفضل مظاهر التعاون والتآزر والتضامن التي عرفها المغرب غداة الاستقلال.
كما ذكر السيد الكثيري بأن هذا المشروع كان قد أعطى انطلاقته جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، يوم 15 يونيو 1957، والذي أعطى فيه ولي عهده آنذاك جلالة المغفور له الحسن الثاني، نور الله ضريحه، خير مثال، من خلال دعوة الشباب للتعبئة والتفاني لخدمة الوطن والمساهمة في بناء المغرب المعاصر.
وأضاف أن هذا المشروع كان فرصة للشباب لتطوير قدراتهم، وللتعود على خدمة الوطن والتضخية في سبيله، وأن هذا الفضاء كان كذلك “فضاء للتعلم والتكوين”، حيث تم تنظيم 27 محاضرة على هامش أشغال هذا المشروع المهم أطرها سياسيون ومثقفون وأعضاء الحركة الوطنية.
وأكد أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تولي أهمية بالغة لحفظ الذاكرة التاريخية الوطنية وتواصل جهودها من أجل إغناء الساحة الفكرية والثقافية، من خلال الإصدارات ونشر الأعمال التاريخية وتنظيم الملتقيات والتظاهرات وبناء النصب التذكارية.
وأشار السيد الكثيري، بهذه المناسبة، إلى أن عدد الفضاءات التعليمية والثقافية والمتاحف المخصصة للحفاظ على الذاكرة الوطنية، التي تم إنشاؤها بجميع جهات المملكة، بلغ 80 فضاء، من بينها فضاء بمدينة تاونات وآخر بغفساي.
وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره عامل الإقليم حسن بلهدفة، تسليم وسام ملكي لذوي حقوق الشهيد محمد بنعبد الله، فضلا عن الإشادة بالعشرات من قدماء المقاومين نظير خدماتهم الجليلة للوطن.
كما تم خلال الاحتفال بهذا الحدث المجيد توزيع مساعدات مالية على بعض أفراد أسرة المقاومة وقدماء جيش التحرير، إلى جانب زيارة لجماعة الزريزر حيث نصب التذكار المخلد لهذه الملحمة الوطنية.
عن جريدة: فاس نيوز ميديا