اكد ويزر الطاقة والمعادن السيد عزيز الرباح امس السبت، بالرشيدية ، ان تثمين التراث المعدني والطاقي بجهة درعة تافيلالت يعد ضرورة ملحة من اجل انجاح الاقلاع الاقتصادي بهذه الجهة.
وفي معرض حديثه خلال لقاء تواصلي ، مع عدد من المنتخبين والمهنيين في قطاع الطاقة والمعادن، قدم الوزير نسبة تقدم اشغال المشاريع التي تم إطلاقها على مستوى هذه الجهة، في مجالات الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة ، مبرزا أن تعزيز القدرة التنافسية لجهة درعة- تافيلالت يعتمد على الاستغلال العقلاني للتراث الطاقي.
وفي هذا الاطار ، أكد السيد الرباح على أهمية وضع خرائط جيولوجية وجيوفيزيائية وجيوكيميائية وجيوتقنية ، والتوفر على “قاعدة بيانات” كأداة فعالة من اجل حكامة جيدة وتنظيم أفضل للقطاع.
وقال الوزير إن تطوير قطاع الطاقة والمعادن بجهة درعة تافيلالت يتطلب تعزيز الاستثمار وتعبئة جهود جميع المتدخلين، مشيرا إلى أن هذا القطاع يعد أحد ركائز الاقتصاد الجهوي، وان زيارته للرشيدية تبرز الاهتمام الذي توليه الحكومة لهذه المنطقة التي تتمتع بإمكانيات طبيعية هائلة.
من جانبه أبرز والي جهة درعة تافلالت عامل اقليم الرشيدية السيد محمد بنريباك أن قطاع المعادن يعد رافعة رئيسية للتنمية المحلية.
واشار الى ان ان هذا القطاع يواجه مجموعة من التحديات داعيا جميع المتدخلين المعنيين الى تضافر الجهود من اجل تفعيل الاستراتيجية الرامية الى تحديث القطاع واعادة هيكلة الحرف المتعلقة بالانشطة التقليدية المعدنية، من خلال مقاربة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذه المنطقة .
ومن جانبه، اكد رئيس مجلس جهة درعة – تافيلالت، السيد الحبيب الشوباني على الدور الرئيسي لقطاع الطاقة والمعادن في تنمية الاقتصاد الجهوي، داعيا إلى الإسراع في إنشاء منطقة صناعية بالجهة لتشجيع خلق فرص العمل وتمكين السكان المحليين من الاستفادة من الطاقات المتجددة.
ودعا المتدخلون خلال هذا اللقاء على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة من اجل تحديث قطاع المعادن من خلال إعادة النظر في النصوص القانونية التي تهم هذا القطاع، مؤكدين على “ان فك العزلة عن هذه الجهة ” يشكل أولوية لتحقيق هذا الهدف.
وقد تميز اللقاء بالتوقيع على اتفاقية إطار للتعاون بين وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ومجلس جهة درعة – تافيلالت، والتي وقعها كل من السيدعزيز الرباح والحبيب الشوباني ، وتهدف الى تثمين التراث المعدني بالجهة، وتعزيز البنية التحتية الجيولوجية الخاصة بها.
عن جريدة: فاس نيوز ميديا