أكد المغرب على ضرورة التمسك بكل القرارات التي توافق حولها المجتمع الدولي ، بما فيها التمسك “بروح اتفاق الصخيرات التي مازالت المرجع الوحيد لبناء صرح مؤسسات ديمقراطية” قادرة على رفع التحديات التي تواجهها ليبيا.
جاء ذلك، خلال اجتماع تشاوري لمسؤولين من المستوى الرفيع نظمته وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية، أمس الإثنين، بروما، حول ليبيا بمشاركة المغرب.
وأوضح سفير المغرب في إيطاليا حسن أبو أيوب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوفد المغربي أكد خلال هذا الاجتماع على أهمية التشبث “بالوحدة الليبية” وبضرورة “فسح المجال للشعب الليبي الشقيق” عبر المؤسسات التي تمثله لاتخاذ قرارات تتناسب ومصالحه.
وأبرز السفير أن الوفد المغربي شدد أيضا على ضرورة مواكبة المسلسل السياسي الذي سيفضي إلى تنظيم انتخابات تشريعية أو رئاسية في الأشهر المقبلة في ليبيا ، مضيفا أن الاجتماع كان كذلك مناسبة لحث الأطراف المعنية والدول المساهمة في حل هذه الإشكالية على تقديم الدعم الكافي للمسلسل السياسي في ليبيا.
كما أكد المغرب مرة أخرى، يضيف السيد أبو أيوب، استعداده لمد السلطات الليبية بالحاجيات والمساعدات اللازمة لتنفيذ هذا المسلسل الانتخابي المهم، بالنظر للتجربة الكبيرة التي راكمتها المملكة في هذا المجال.
وقال إن الوفد المغربي اعتبر أن دعم و مساندة ليبيا أصبحت ضرورة استراتيجية بحكم موقعها الجغرافي حيث باتت تمثل الآن “مشكلا كبيرا بالنسبة لما يجري في منطقة الساحل سواء تعلق الأمر بالإرهاب أو بتهريب البشر والمخدرات وغيرها “، معتبرا أنه إذا “لم نعطي الأهمية الكافية لحل الإشكالية الليبية، فإن هذه الأوضاع قد تنعكس بشكل “سلبي جدا” على الاستقرار في منطقة الساحل، وفي إفريقيا بصفة عامة.
وأشار السفير إلى أنه تم عقد هذا الاجتماع بالنظر لآخر مستجدات الساحة الليبية، خاصة ما يتعلق بالتطورات التي تهم المنطقة النفطية الليبية، مذكرا أنه شكل مناسبة أيضا للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة لإطلاع الوفود المشاركة على ما يجري في المجال الليبي بصفة عامة وجهوده من أجل تنزيل القرارات الدولية ذات الصلة، والتي تتجسد في قرارات مجلس الأمن والتوافقات التي تم التوصل إليها من قبل مجموعة من الدول.
عن جريدة: فاس نيوز ميديا