تحت شعار: “المخيم.. فضاء للتربية و الإبداع”، تنظم جمعية الرشاد للتربية والثقافة بمكناس، المخيم الصيفي بالهرهورة قرب مدينة تمارة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 24 غشت إلى 2 شتنبر 2018.
و يهدف هذا المخيم الصيفي إلى تدريب المشاركين في المخيم على الانضباط واحترام النظام والالتزام به، والتعرف على كيفية تقسيم الوقت، والسرعة في الأداء والإنجاز، والاعتياد على مهمات يومية لا بد أن تكون جزءاً من حياتهم و تعزيز حسّ التعاون والمشاركة والعمل الجماعي وأهمية تقسيم العمل، لكل حسب عمره، بدءاً من ترتيب وتنظيف المخيم، والمساعدة في غسل الأطباق والمشاركة في إعداد الوجبات، وتنفيذ الكثير من المهمات خلال النهار و التعرف على أصدقاء جدد، خارج إطار المدرسة، فتتسع خبرات المشاركين نتيجة اطلاعهم على مهارات وسلوكيات وخصال الآخرين، ما يجعلهم يدركون اختلاف أنماط الناس وإمكانية التعاون معهم أو التقرب منهم رغم الاختلافات والتعرف على الطبيعة عن قرب، فالعيش في الهواء الطلق يشكّل إضافة قيّمة للمعلومات النظرية التي تنقلها الكتب لأبنائنا. وهكذا يبدؤون في تكوين خبراتهم العملية عبر معاينتهم وملاحظتهم المباشرة لكل ما هو حولهم. وبهذه الطريقة تترسخ المعلومات في أذهانهم. فالتعرف على الحياة النباتية أو الحيوانية أو التربة أو الفضاء المنظور ليلاً ونهاراً يقربهم من البيئة، ويجعلهم مدركين لأهميتها وكيفية المحافظة عليها وعلى كل أشكال الحياة فيها وكذا تنوع النشاطات والتدريبات بمواضيعها المختلفة تنمي قدرات المشارك ومهاراته. فالتدرب في المخيم على الرقص والتمثيل والغناء والألعاب والمهارات اليدوية كذلك خوض المسابقات الفكرية على اختلافها، تنمي شخصية الصغار والكبار، وتشجعهم على الأداء أمام الآخرين، وتكسر حاجز الرهبة والخجل، وتقوي ثقتهم بأنفسهم. كما تعلمهم معنى الربح والخسارة، ومعنى الفشل والنجاح من خلال التدريب وإعادة التدريب للوصول إلى الإتقان وتقديم الأفضل، بالإضافة إلى تعلم شروط الحماية الذاتية في المخيم. فالتدريب على الإسعافات الأولية حسب الأعمار، والتنبه للسلامة الشخصية في الطبيعة، يقوي لدى المشاركين أهمية الاعتناء بأجسامهم وصحتها وسلامتها.
عن موقع : فاس نيوز ميديا