تقترح المؤسسة الوطنية للمتاحف، إلى غاية 27 غشت المقبل، معارض عالية الجودة بكل من متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، ومتحف التاريخ والحضارات الذي تم تجديده مؤخرا.
وأوضح بلاغ للمؤسسة بأنه في هذا الصيف، تركز مدينة الرباط، مدينة الأنوار وعاصمة مغربية للثقافة، أكثر من أي وقت مضى، على الفنون والرغبة في الاكتشاف، مشيرا إلى أنه في ظل حرارة الصيف، ستقدم المدينة لزوارها أفكارا “منعشة” للترفيه، والتثقيف بكل بساطة، وذلك عبر عرض خاص للولوج إلى كلا المتحفين بسعر موحد.
وحسب المصدر ذاته، يقدم معرض “أحمد الشرقاوي، بين الحداثة والتجذر” أكبر أعمال هذا الرمز البارز للفن التجريدي المغربي، الذي توفي عام 1967، عن عمر يناهز 32 سنة، مضيفا أن الفنان طور أعمالا مستوحاة من قاموس الرمز الأمازيغي الموشوم، والمحفور والمنسوج، والذي أعاد إنتاجه من خلال أعمال تصويرية مدهشة تمزج بين الأصالة والحداثة، والأشكال والألوان.
من جهة أخرى، تقترح المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، ومركز جورج بومبيدو في باريس، داخل نفس المتحف، تنظيم معرض “المتوسط والفن الحديث”. وأوضح البلاغ أن هذا المعرض يتيح العودة إلى تاريخ الفن في القرن العشرين وعلاقته بالفضاء والمخيال المتوسطيين، مشيرا إلى أن المعرض يجمع ما لا يقل عن ثمانين من اللوحات والمنحوتات، والصور الفوتوغرافية ويخول فرصة مميزة للزوار لاكتشاف حصري لأعمال بيكاسو، ودالي، وماتيس أو ميرو، وآخرين.
من جانب آخر، ذكر البلاغ أن متحف التاريخ والحضارات (سابقا متحف الآثار بالرباط)، الذي تم تجديده مؤخرا، يعرض بدوره مجموعة أثرية رائعة، تشمل تماثيل وليلي البرونزية التي جابت العالم خلال السنوات الأربع الماضية.
وتعد المؤسسة الزوار صغارا وكبارا بجولة بيداغوجية وموضوعاتية، ضمن مسار يلخص تاريخ المغرب لآلاف السنين، وحضاراته المختلفة في “رحلة حقيقية عبر العصور”، حسب المؤسسة الوطنية للمتاحف. كما تقترح المؤسسة الوطنية للمتاحف، انطلاقا من روح للانفتاح والبيداغوجيا غايتها تشجيع الولوج إلى الثقافة، عرضا ترويجيا خاصا يمكن من الولوج إلى كلا المتحفين في نفس اليوم.
عن جريدة: فاس نيوز ميديا