وقعت كل من النيجر والمغرب، اليوم الأربعاء بالرباط، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتنسيق في مجالات الإدارة البيئية والصرف الصحي السائل وتدبير النفايات.
ووقع على هذه المذكرة، كل من كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي، والوزير النيجيري للبيئة والنظافة الحضرية والتنمية المستدامة السيد المصطفى غاربا، حيث تتناول هذه المذكرة تغير المناخ والمساهمات المحددة وطنيا، والتنوع البيولوجي، والتربية البيئية والتنمية المستدامة.
ويلتزم الجانبان بمشاركة المعلومات حول البرامج، والمطبوعات، والخبرات، ونتائج البحوث ذات الصلة المتعلقة بالقضايا البيئية، وبناء القدرات والمساعدة الفنية، وذلك من خلال مركز اختصاصات لتغير المناخ، إضافة إلى تبادل زيارات المسؤولين والخبراء من كلا البلدين.
وتشمل المذكرة، أيضا، تنفيذ مشاريع تتعلق بالمجالات المذكورة في المغرب والنيجر، وذلك بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إضافة إلى إعداد وتنفيذ برامج التعاون الثلاثي، والاستقبال المتبادل للمتدربين من قبل المنظمات المتخصصة في التدريب والبحث على مستوى البلدين. وبهذه المناسبة، أكدت السيدة الوافي على التزام المملكة بتعزيز وإعادة تنشيط التعاون مع النيجر، من خلال وضع خطة عمل قصيرة الأمد يتم تحديدها من خلال لجنة مراقبة مشتركة سيتم إنشاؤها، والتي ست وضع بمجرد توقيع المذكرة، لتلبية التطلعات التي عبرت عنها الحكومتان في الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة التي ع قدت في دجنبر 2017 بالرباط.
من جانبه، أكد السيد غاربا، أن الغرض من مذكرة التفاهم هاته هو المضي قدما ، ومواصلة تطوير الإجراءات الكفيلة بجعل العمل المناخي واقعا، داعيا المجتمع الدولي إلى ترجمة كافة جهوده لمكافحة الاحتباس الحراري.
وركزت المحادثات بين الطرفين في هذا الاتجاه، على عملية تفعيل لجنة المناخ لمنطقة الساحل، التي ترأسها النيجر، والتي تم إنشاؤها خلال قمة العمل الإفريقية، والتي ع قدت في نونبر 2016 في مراكش برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي “كوب22″، وعلى الدور الذي يمكن للمغرب أن يلعبه في إطار هذه اللجنة.
ويقوم وزير البيئة والنظافة الحضرية والتنمية المستدامة في النيجر، بزيارة عمل للمغرب يومي 11 و12 يوليوز 2018.
عن جريدة: فاس نيوز ميديا