سلطت الاسبوعية الاقتصادية الفرنسية (شالانج) في عددها الاخير، الضوء على الحراك الفني والثقافي الذي تشهده مدينة مراكش.
واضافت الاسبوعية في مقال تحت عنوان ” مراكش من القصور الى المتاحف “، ضمن ملحق مخصص للمدن الساحرة في العالم (مثل سيدني وبرلين وسيول ونيويورك وطوكيو وبوينوس ايرس) ان مدينة مراكش أضحت لها بفضل الارادة الملكية، مكانة قوية على مستوى الثقافة والفنون بالقارة الافريقية، موردة شهادات لعدد من الشغوفين بهذه المدينة .
ونقلت الاسبوعية عن مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف قوله ان مراكش تستفيد من “الثورة الملكية في ميدان الثقافة، النابعة من ارادة وانخراط صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ادرك بفضل رؤيته المتبصرة ان الثقافة هي افضل محرك للديموقراطية والتنمية في البلاد”.
واشار مهدي قطبي الى عملية الترميم التي خضع لها منبر الكتبية ،و دار الباشا المعلمة الهندسية ذات الطابع الاندلسي، التي تحتضن حاليا عدة معارض .
وتطرق مهدي قطبي الى متحف ايف سان لوران المخصص لاعمال هذا المبدع ومصمم الازياء الفرنسي.
كما سلطت اسبوعية ( شالانج) الضوء على حديقة ماجوريل، وعلى هندسة مبانيها التي تولى انشاءها بيير بيرجي، مذكرة بأن هذا العمل حصل على جائزة (أفيكس) للهندسة في البينالي الاخير للبندقية.
كما تطرق عدد من الفنانين والمصممين الذين يعيشون بمراكش في هذا المقال الى التحول الذي شهدته مختلف احياء المدينة ومنها المدينة القديمة التي تضم متاحف واروقة فنية وفضاءات للمبدعين.
في هذا السياق اكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف ان ” استراتيجيتنا تقوم على التوقيع على اتفاقات للتعاون الدولي بهدف تنظيم تظاهرات ضخمة”، مشيرا الى ان المؤسسة تقيم في هذا الصدد شراكات مع متاحف مثل متحف اللوفر ومركز بومبيدو، ومتحف بيكاسو، ومتحف ميتربوليتان بنيويورك ومتحف بوشكين وليرميتاج بروسيا. وقال “نعشق بالتأكيد مروضي الافاعي ونكهات جامع لفنا”.
كما سلطت الاسبوعية في اطار ملحقها الضوء على مدينة طنجة “التي تعتبر بفضل تاريخها وموقعها الجغرافي “مدينة فريدة” بين مياه المحيط الاطلسي الخضراء ومياه المتوسط الزرقاء”.
ونقلت الاسبوعية عن احد الشغوفين بمدينة طنجة قوله ان المدينة عرفت تحولا بفضل ارادة اصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي قرر تمكينها من استثمارات ضخمة منها الميناء الكبير “طنجة المتوسطي”، والمصنع الاكبر من نوعه للسيارات شمال افريقيا ، حيث يتم تركيب سيارات رونو وداسيا، فضلا عن الربط السككي بقطار فائق السرعة بين عروس الشمال والدار البيضاء.
كما ذكر بتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للميناء الترفيهي “طنجة مارينا باي” وبمشروع مدينة محمد السادس طنجة – التي يتوقع ان تستقر بها نحو 200 مقاولة صينية.
وخلصت الاسبوعية الى القول ان هذه المشاريع العملاقة لا تحجب في شيء ألوان ونكهات المدينة التي تراهن ايضا على اصالتها.
عن جريدة: فاس نيوز ميديا