نوسطالجيا وتقرير مفصل عن جماعة سيدي يحيى بني زروال.
على غرار التقسيم الإداري لسنة 1992 تم تفريخ جماعات محلية غنية مثل البلديات وأخرى فقيرة تسمى بالجماعات القروية .
فتم تقسيم جماعة غفساي الأم لتلد الجماعات التالية:
جماعة البيبان _ جماعة ودكة _ وجماعة سيدي يحيى بني زروال .
والتي أخذت اسمها من الولي الصالح سيدي يحيى المتواجد بمركز الجماعة ، وبني زروال نسبة للقبيلة .
يبلغ تعداد سكانها الحالي :15400 نسمة حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 ، منتشرين على مساحة تقدر بحوالي 111 كلمتر مربع، وموزعين على حوالي 36 دوار ، أكبرهم دوار أغرود .
ولقد تم إحداث قيادة بمركز الجماعة تسمى قيادة بني زروال والتي أحدثت خلال السنوات الست الأخيرة تابعة لها جماعتين وهي جماعة سيدي الحاج امحمد وجماعة سيدي يحيى بني زروال .
جغرافيتها شبه جبلية تتكون من هضاب منخفظة وأخرى مرتفعة يتخللها وديان وخنادق متعددة لطبيعتها المنحذرة .
أما فيما يخص حدودها : تحد قبلة بجماعة غفساي وودكة والبيبان وغربا تبودة شمالا سيدي الحاج امحمد جنوبا تافرانت وكيسان.
أما فيما يخص البنية التحتية فتتوفر على طريقين إقليميين رقم 5304 الرابطة بين غفساي وتبودة عبر أولاد صالح والتي توجد الآن في طور إعادة الهيكلة عبر صندوق التنمية القروية ، والطريق رقم :5306 الرابطة بين غفساي وتافرانت عبر دوار المعلومة التابع لجماعة سيدي يحيى بني زروال كما تتوفر على مسالك طرقية للأسف كلها مهترئة.
أما فيما يخص المجال الصحي فتتوفر جماعة سيدي يحيى بني زروال على مركز صحي به ممرض وحيد وأوحد لساكنة تزيد عن 15000 نسمة وطبيب عين السنة الماضية لكن منذ تعيينه وهو يقوم بدوريات لكل من مستشفى غفساي وتاونات مرغم لا بطل يعمل بالمركز الذي عين به أيام معدودة وينادون عليه للمداومة بالحهات السالفة الذكر أسابيع وشهور.
أمافيما يخص المجال التعليمي فتتوفر هذه الجماعة على إعدادية وملحقة للثانوية وثلاث مجموعات مدرسية وفرعيات تابعة لها مهترئة وتبقى وصمة عار على الجهات المعنية .
أما الكهرباء فهناك مجموعة من السكان مازالوا محرومين منه بمختلف الدواوير لكن الجماعة وللأسف لازالت في سباتها العميق حيث لم تعمل على إيصال الإنارة لرعايا صاحب الجلالة ،ناهيك عن ضعف التيار الكهربائي والإنقطاعات المتكررة ومصالحها لا تبالي .
أما قطاع الماء الذي شمله مشروع ملك البلاد فالجماعة لا تريد تفعيله والمطالبة بتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب خاصة وأن هناك دواوير لم تستفد من الشبكة المائية كأغرود العليا وأذركان وأحمار وعين خطاب.
أما الان فسنضع أيادينا على المنجزات :
قناطر متوسطة وصغيرة ( قواديس) ليست من ميزانية الجماعة بل تم إنجازها من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، لكن للأسف الشديد تم توزيعها بشكل غير عادل خدمة لأجندة سياسية من لدن السيد مدير المصالح بالجماعة باعتباره الرئيس الفعلي لها حيث تم استثناء مجموعة من الدواوير تابعة للمعارضة بالمجلس.
أما فيما يخص برنامج عمل الجماعة خلال لقاء موسع مع المجتمع المدني حيث تم عرض مجموعة من المشاريع أهمها:
تهيئة المركز _ تسييج مقبرة المركز _ بناء رياض للأطفال بجميع الفرعيات_ بناء مركز متعدد التخصصات _ دار للولادة _ مستوصف بدوار احجار بويض وغيرها لكن لاشيئ تحقق إلى يومنا هذا، ناهيك عن المشاريع المتوقفة :
_دار الطالب متوقف البناء منذ سنة 2013
_السوق الأسبوعي المتوقف البناء أحد بني زروال منذ سنة 2013.
للإشارة فهذا المجلس يتكون من 27 مستشار منهم أربعة نساء حصة الريع الانتخابي بالجماعة .
أما الإنارة العمومية فلقد تم صرف مبلغ 20 مليون سنتيم قبل عشر سنوات و20 مليون سنتيم خلال 2017 صرفت كلها وجميع الدواوير تعيش الظلام الدامس بما فيها المركز وااسفاه.
هذا المركز الذي يأوي أكثر من 40 أستاذا للتعليم الاعدادي والثانوي وازيد من 20 استاذ للتعليم الابتدائي ومجموعة من موظفيي الجماعة إضافة الى تلاميذ الاعدادية والثانوية كل هؤلاء يعيشون الظلام بحيث عدد المصابيخ المشتعلة لا تتعدى 3 .
أما النقل المدرسي فتتوفر الجماعة على 4 حافلات واحدة تسلمتها الجماعة على إثر الزيارة الملكية السامية لاقليم تاونات سنة 2010 والثانية تسلمتها من جهة فاس مكناس بمديرية التعليم بتاونات وحافلتين تم شراؤهما من قبل المبادرة الوطنية لم يتم تشغيلها الا في أواخر السنة الدراسية الحالية واحدة تنقل تلاميذ دوار اولاد بنعمران بالمجان وتلاميذ باقي الدواوير يؤدون ثمن 100 درهم في الشهر .
تلكم شاملة ومانعة عن جماعة سيدي يحيى بني زروال غفساي .
بقلم : الزمراني بنعيسى
عن موقع : فاس نيوز ميديا