أكدت كتابة الدولة المكلفة بالماء أن سد تاملوت، الواقع على بعد 35 كلم بالجنوب الغربي لمدينة ميدلت، يعد مشروعا مائيا كبيرا وهاما سيعطي دفعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بإقليم ميدلت.
وأوضح بلاغ لكتابة الدولة، حول الزيارة الميدانية التي قامت بها مؤخرا كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، لمشروع سد تاملوت، أن حجم حقينة السد، المنجز على وادي أنسكمير، أحد أهم روافد نهر ملوية، يقدر بحوالي 50 مليون مترا مكعبا، وسيخول تنظيم ما يناهز 40 مليون مترا مكعبا سنويا.
وسيمكن هذا الحجم، حسب المصدر ذاته، من تلبية الحاجيات المائية لتزويد الساكنة المجاورة بالماء الصالح للشرب، وسقي حوالي 5000 هكتارا من الأراضي المغروسة بأشجار مثمرة، علاوة على المساهمة في تطعيم الفرشة المائية والحماية من الفيضانات.
وتتوخى هذه الزيارة، يضيف البلاغ، التي شارك فيها أيضا ممثلون عن السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، التتبع عن كثب لمستوى تقدم الأشغال النهائية لهذه المنشأة المائية الهامة، التي تقدر كلفة إنجازها إجماليا بحوالي 625 مليون درهما، وكذا بعض الأشغال التقنية التكميلية، حيث تم الشروع في ملء هذه المنشأة يوم 9 يوليوز الجاري.
ويشار إلى أن أشغال إنجاز هذه المنشأة المائية الهامة مكنت، بالموازاة، من إنشاء طريق جديد يربط مدينة ميدلت بمركز تونفيت عبر موقع السد، مما من شأنه المساهمة في فك العزلة وفي تعزيز الاقتصاد المحلي، خاصة بمنطقة وادي أنسكمير والنواحي المجاورة.
عن جريدة: فاس نيوز ميديا