المرصد الوطني لحماية المال العام
المكتب الجهوي مراكش اسفي .
بيان للرأي العام .
بناءاً على المراسلات التي توصل بها المرصد , و بناءاً على طلبات المؤازرة من بعض فعاليات المجتمع المدني قصد تقصي الحقائق و إصدار تقرير ببعض الدواوير الكائنة بالجماعة الترابية تسلطانت نواحي مراكش , قام وفد متكون من بعض أعضاء المكتب بزيارة ميدانية لدوار ” النزالة ” , و قد عاين المرصد الأوضاع المزرية التي يعيشها ساكنة الدوار و التي يمكن تلخيصها في التالي :
1/ الانقطاع المتكرر للماء و الكهرباء لمدة تتجاوز 48 ساعة في الكثير من الأحيان .
2/ كافة المنازل غير صالحة للسكن , و يمنع السكان من إصلاحات منازلهم من طرف السلطات المحلية و رفض الجماعة الترابية الترخيص بذلك.
3/ غياب ازقة أو شوارع مهيكلة بدوار النزالة , و هو ما يحيلنا على أوضاع تم تجاوزها حتى في القرى الجبلية .
4/ غياب أي مرافق رياضية أو ثقافية أو اجتماعية أو ترفيهية مخصصة للساكنة و هو ما يعني أن مدبري الشأن المحلي يريدون لساكنة الدوار العيش في ظروف كارثية دون محاولة النجاح في أي مجال موازي قد يساعد على تخطي المواضيع الأساسية .
5/ يعيش الساكنة في أوضاع بيئية خطيرة, حيث تحاط بهم روائح كريهة نتيجة قنوات الصرف الصحي , و في ظل تقاعس الجماعة على تقديم خدمات النظافة .
و يمكن من خلال هذا التشخيص البسيط للأوضاع , التأكد من أن الوضع هناك يدل على أن دوار ” النزالة ” منطقة منكوبة , و أن ساكنة الدوار هم ساكنة من درجة ثانية , و قد تم عزلهم بقرار من مدبي الشأن المحلي قصد معاقبتهم , و أن المرصد لم يشهد و لم يعاين أي محاولات للتعامل مع ساكنة الدوار بإنسانية قبل الحديث عن ” حقوق الإنسان ” التي تبدو منعدمة .
و تبعا لذلك , نطالب السيد رئيس الحكومة , و وزير الدولة المنتدب في حقوق الإنسان و والي جهة مراكش اسفي , بفتح تحقيق في الأوضاع المزرية التي يعيشها الساكنة و في مسبباتها , و مساءلة كافة المسؤولين عن هذا الوضع و ذلك في إطار مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة , كما نطالب باقتراح حلول إجتماعية عاجلة تضمن بعض الحقوق الإنسانية الأساسية ك”السكن ” و ” العيش الكريم ” .
و في جانب أخر , نطالب بتدخل الشرطة البيئية و فتح تحقيق حول نزيف الأبار بالمناطق المحيطة بدواوير تسلطانت , و مدى جودة المياه المقدمة للساكنة , خصوصاً بعد معاينة المرصد لبعض الحالات المرضية التي ترجح أن تكون بسبب جودة المياه السيئة .
و الى حين ذلك , فإن المرصد سيسلك كافة الخطوات النضالية لحث المسؤولين على القيام بعملهم , و رفع الحيف عن ساكنة الدوار المذكور , بما فيها اللجوء للقضاء و تعرية هذا الواقع عند المنظمات الحقوقية الدولية .
مراسلة الهروالي محمد / مراكش
عن موقع : فاس نيوز ميديا