هذا موعد انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان “فازاز الوطني للتراث الأمازيغي” بـإيموزار كندر

تنظم جمعية أسوريف للثقافة الشعبية الدورة الثالثة لمهرجان ‘فازاز الوطني للتراث الأمازيغي’ تحت شعار : ‘الفن في خدمة الانفتاح، والسلام، والتسامح، والوئام’ بمدينة إيموزار كندر التابعة لإقليم إيفران ما بين 28 و30 يوليوز 2018.

ويدخل المهرجان في إطار الجهود الحثيثة والمستمرة التي تبذلها جهة فاس مكناس لحماية التراث الثقافي المادي واللامادي وتثمينه بغاية إدراجه ضمن التنمية السوسيو اقتصادية لجهة فاس مكناس الغنية بمجموعة من الإمكانات الطبيعية والبشرية، ويجمع المهرجان في برنامجه الذي تأسس من أجل توعية ساكنة الجهة بشكل خاص والجمهور المغربي عامة بأهمية المحافظة على هذا التراث الثقافي العريق من الإندثار في زمن العولمة والتطبيع الثقافي الذي تمارسه الشركات العابرة للقارات على حساب الخصوصية الثقافية المحلية، ما بين ندوات فكرية ولقاءات الشعر الجماعي والفردي الأمازيغي لمنطقة ‘فازاز’ المعروفة باسم ‘الأطلس المتوسط’ وفنون العرض مثل: أحيدوس والفروسية التقليدية من جهة فاس مكناس، ومعرض للصناعة التقليدية وفن الطبخ والرياضة التراثية(الكرة الحديدية) من مناطق خارج الجهة.

وتراهن جمعية أسوريف للثقافة الشعبية من وراء المهرجان الذي يسعى إلى حماية وضمان استمرارية مختلف التعابير الثقافية والأشكال الفنية الراعية لقيم التسامح والانفتاح والتنوع الثقافي، على المساهمة في بلورة إشعاع أكبر لجهة فاس مكناس التي تتسم بتنوع التعابير الثقافية والفنية وتنوع مواردها الطبيعية، وجعل مهرجان فازاز الوطني للتراث الأمازيغي مناسبة خاصة لتنشيط دورة الحركة الاقتصادية والاجتماعية والترفيهية بإقليم إفران، وتشجيع كذلك الأنشطة المدرة للدخل والإقتصاد التضامني بمدينة ايموزار كندر التي تعتبر في فصل الصيف القبلة الأولى للسياح الأجانب والمصطافين المغاربة الذين يحجون إليها بأعداد غفيرة ودون انقطاع، طلبا للاستجمام والاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة التي تأسر القلب قبل العين، وجعل التظاهرة الفنية والثقافية فرصة لإبراز مقومات وخصوصيات الثقافة الأمازيغية، والتسويق الترابي للمؤهلات الاقتصادية والاجتماعية التي تزخر بها جهة فاس مكناس، وتحفيز ودعم الشباب على المحافظة على هذا الموروث الثقافي الأصيل من الزوال والاندثار.

وبرمجت إدارة المهرجان كل عروض التبوريدة على أرضية ملعب الخيل وسط مدينة اموزار كندر، كما سيتمكن الجمهور من حضور السهرات الفنية التي ستقام خلال فترة المهرجان في المنصة المحادية لملعب الخيل والذي يتسع لحوالي 25 ألف شخص بشكل مجاني، فيما ستقام الندوات الفكرية بالمركب الثقافي للمدينة والذي يتسع لحوالي 300 شخص.

وجدير بالذكر أن الدورة الثانية من المهرجان الذي نظم ما بين 21 و23 يوليوز 2017، عرف مشاركة 14 ‘سربة’ لفن التبوريدة، و12 فرقة أحيدوس، و9 فرق أهلل(الشعر الأمازيغي)، فضلا عن إعداد أطباق الكسكس وندوتين فكريتين تطرقتا لأهمية التوبوريدة وضرورة حماية هذا الموروث وتثمين دور السياحة الثقافية، كما احتفى المهرجان بالفنانة الراحلة ‘يامنة اعزيز’ ابنة الأطلس المتوسط اعترافا بمسارها الفني الطويل وصوتها الخلاب والقوي إلى جانب فنانين معروفين آخرين.

عن جمعية أسوريف للثقافة الشعبية إيموزار كندر.

عن موقع : فاس نيوز ميديا