بالصــــور.. الاحتفال السنوي بالولي الصالح مولاي “إدريس الأكبر” بزرهون

أحيت الطريقة الصوفية العلوية المغربية، بتنسيق مع نقابة الشرفاء الادارسة، يوم السبت 14 ذو القعدة 1439هـ الموافق لـ 28 يوليوز 2018 م  بعد صلاة العصر ، احتفالها السنوي بموسم الولي الصالح مولاي إدريس الأكبر بمدينة زرهون بمكناس، تحت شعار ” محبة آل البيت طهارة للقلب و قربات إلى الله “.

و يدخل هذا الاحتفال في إطار مشاركة الطريقة في موسم مولاي إدريس الأكبر الذي ينظم تحت الرئاسة الشرفية لمولانا أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله و أيده.

و في تصريح صحفي باسم اللجنة المنظمة ، أكد مقدم  زاوية الطريقة الصوفية العلوية المغربية بمدينة مكناس السيد الحاج المصطفى مفليح  أن الاحتفال نداء لروح المحبين للرسول وآله  وللمنتسبين، لصلة الرحم والتراحم، والذكر والتذكير والمذاكرة وغرس المحبة في القلوب.

و انطلق الحفل من ساحة المدينة بعد صلاة العصر حيث تجمع الحاضرون و انطلقوا مشيا على الأقدام إلى رحاب الولي الصالح بذكر و مديح و صلاة على رسول الله يتقدمهم فضيلة الشيخ الشريف سيدي سعيد ياسين و مقاديم الطريقة الصوفية العلوية و الضيوف الكرام. و في رحاب الضريح و كذلك القبة الحسنية المجاورة للضريح ، رددت أذكار و صلوات على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و تليت سور من القرآن و أقيمت الحضرة الربانية تلته قراءة دعاء اللطفية حيث رفعت بعد ذلك أكف الضراعة إلى الله عز و جل أن يرزق أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس العز و النصر و التمكين و أن يبارك خطواته الميمونة و أن يديم عليه موفور الصحة و العافية و السعادة و الهناء وأن يحفظ ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن و يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد و باقي الأسرة الملكية الشريفة.

و في بداية كلمتة التوجيهية نبه فضيلة الشيخ  الحاضرين على وجوب شكر الله تعالى أن جمعنا في هذا المكان المبارك الذي يستمد نورانيته من نور رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو نقطة من طين و نور رب العالمين. وأضاف فضيلته أن منذ قدوم آل البيت الى بلدنا من عهد مولاي إدريس الأكبر إلى يومنا هذا مع العرش العلوي المجيد عهد سليل الدوحة الشريفة أمير المؤمنين والراعي السامي للتصوف والأشراف، جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده بنصره المبين ، عم هذا النور أرجاء بلدنا الحبيب مذكرا بقوله تعالى ” و أشرقت الأرض بنور ربها…الآية” . و هذا كله بفضله سبحانه و تعالى علينا فله مزيد الحمد و الثناء و الشكر. و أهل التربية من رجال التصوف حرصوا دائما على غرس محبة آل اليت في قلوب المريدين مع وجوب الصدق و الإخلاص فيها .

و كما جرت العادة، قام وفد من مريدي  و ضيوف  الطريقة يتقدمهم فضيلة الشيخ بزيارة لمنزل النقيب تخللتها سماع و مديح و تلاوة للقرآن الكريم. و استمر الحفل البهيج بالقبة الحسنية بعد صلاة العشاء إلى ساعات متأخرة من الليل، امتزج فيه  تلاوة القرآن و المديح و السماع، مما خلق جوا روحانيا مكن الحاضرين من التزود بشذرات ربانية.

عن الطريقة الصوفية العلوية المغربية.

عن موقع : فاس نيوز ميديا