محمد الغراس .. وزيرٌ أم موظف؟
اختفى بشكل كامل الحركي ‘محمد الغراس’ عن الأنظار، منذ تعيينه ‘وزيراً’ مكلفاً بالتكوين المهني.
و أصبح ظهور ‘الوزير’ الحركي يشبه ظهور هلال شهر شعبان لدى المغاربة، بحيث نسي وتناسى المتتبعون وجود شخص يحمل حقيبة التكوين المهني بصفة وزير، بغض النظر عن كفائته من عدمها.
حضوره شبه منعدم في الاعلام، رغم كون مهامه على رأس التكوين المهني تواصلية كمنصب سياسي أكثر منها إدارية موكولة أصلاً للمكتب الوطني للتكوين المهني.
أصدقاته والمقربون منه، يصفونه بالوزير ذي الكفاءة دون أن يحصل بعد على تفويض صقل كفائته كوزير.
عثمان الفردوس .. الموظف المُدلل لدى ‘مولاي حفيظ’
لا يكاد المغاربة يشاهدون هذا ‘الوزير’ الشاب، كبقية الوزراء الذين يملؤون شاشات القنوات العمومية والمنابر الإلكترونية بتصريحاتهم و ظهورهم الاعلامي الشبه اليومي.
الفردوس، الذي تم اقتراح اسمه للاستوزار باسم حزب ‘الاتحاد الدستوري’، كاتباً للدولة لدى وزير الصناعة والاستثماروالتجارة والاقتصاد الرقمي مكلفا بالاستثمار، أصبح بفعل تبعيته للوزير ‘مولاي حفيظ العلمي’، موظفاً سامياً فقط لدى ذات الوزير، يتلقى راتب وزير و يحمل جوازاً دبلوماسياً بصفة وزير ويتمتع بكامل الامتيازات التي يستفيد منها الوزراء من سيارات خاصك و اقامات و تعويضات و خدم و حشم و حراس خاصين و سفريات.
لا أثر لبصمته كوزير أو ‘وزير مكلف’ بالاستثمار أو بشيء ما، غير ما يتم اعلانه باسم الوزير ‘الأب’ مولاي حفيظ، وهوايته السفر و التقاط صور سيلفي ونشرها على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
حمو أوحلي…الموظف الكهل لدى وزارة الفلاحة
الوزير الحركي الذي سيحتفل بعامه 66 خلال أشهر، أصبح اكبر موظف سامٍ بصفة وزير، لدى وزارة الفلاحة والصيد البحري و المياه والغابات والتنمية القروية، المُكلف بالتنمية القروية.
لا يملك مقراً لوزارته المفترضة، ويكتفي بالجلوس بمكتب قرب قاعة الاستقبالات بمقر الوزارة التي ينتمي اليها، دون أية مهام.
مهامه الوحيدة هي الإشراف على مهرجان ‘أحيدوس’ بعين اللوح، باقليم افران الذي يرأس مجلسه الاقليمي.
عن موقع : فاس نيوز ميديا