تنظم دار الشعر بمراكش الدورة الأولى لفعاليات “الشعر في الشواطئ والمخيمات”، وذلك بتنسيق وتعاون مع عمالة إقليم سيدي إفني والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة جهة كلميم السمارة، أيام 10، 11، 12 غشت 2018 بشاطئ سيدي إفني جنوب المغرب.
وتأتي هذه المبادرة تتويجا لاستراتيجية الدار في الانفتاح على الفضاءات العمومية، والتي انطلقت من حدائق الشعر بعين أسردون الى خيمة الشعر الحساني بالداخلة والشعر بالفضاءات التاريخية “حديقة مولاي عبدالسلام”، ولتتوج بإطلاق الدورة الأولى لتظاهرة الشعر في الشواطئ والمخيمات.
وتشهد هذه الفعاليات تنظيم آماسي وقراءات شعرية، بمشاركة شعراء يمثلون مختلف الحساسيات الشعرية بالمغرب، بمصاحبات موسيقية تمثل التراث الموسيقي الحساني في الجنوب المغربي. كما تنظم ورشات في الكتابة الشعرية-الممسرحة خاصة بالأطفال واليافعين، وهي الفقرة التي ستتوج ثلاث أصوات من شعراء المستقبل.
كما ستعرف هذه الفعاليات، تنظيم مكتبة “الديوان المغربي”، وهي مكتبة شاطئية خاصة بالكتب والاصدارات الشعرية ستظل مفتوحة للزوار كفضاء للقراءة طيلة 3 أيام، الى جانب ورشة ميدانية خاصة بفن النحت على الرمال، من خلال منحوتة، بكل حمولتها الرمزية، ستعطي ميسما خاصا لشاطئ سيدي إفني في انفتاحه على الشعر.
وتنطلق الفعاليات يوم الجمعة 10 غشت على الساعة السابعة مساء، من خلال استقبال المكتبة الشاطئية لراودها، بتنسيق مع مديرية الكتاب والخزانات بوزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة. بموازاة انطلاق ورشة الشعر ، والتي ستمتد ثلاثة أيام وتخصص لفئات الأطفال واليافعين ومن تأطير الأستاذين عبداللطيف الصافي وقمر أعراس. فيما تنطلق أولى أماسي الشعر ، مساء على الساعة الثامنة، ضمن فقرة “قصائد للبحر” وتعرف مشاركة الشعراء: خديجة السموأل، لبكم الكنتاوي، مبارك الراجي وحمرو ابراهيم، وبمصاحبة موسيقية للفرقة المرموقة والأكثر شهرة في الجنوب المغربي، فرقة “بنات عيشاتة”.
اليوم الثاني، السبت 11 غشت، تتواصل فعاليات الورشات في الكتابة الشعرية الممسرحة، ويشهد شاطئ سيدي إفني إنشاء منحوثة الدار بمشاركة العديد من الشباب، ومن تأطير الفنان عبدالغني العلوي، فيما تتواصل المكتبة الشاطئية انفتاحها على القراء، من رواد شاطئ سيدي إفني ومن الزوار المغاربة في الداخل والمهجر.
وتختتم فعاليات الدورة الأولى ل”الشعر في الشواطئ والمخيمات”، الأحد 12 غشت، بتوقيع منحوتة “قصيدة من رمال” وهي الأثر الشعري البليغ الذي تتركه دار الشعر بمراكش شاهدا على رسالة الشعر وقيمه، فيما تنتظم ليلة الزجل “مجمع الكلام” الساعة الثامنة مساء، في ليلة يختلط فيها الشعري بالموسيقي وبالأداء الممسرح. بمشاركة الشعراء: حفيظ المتوني، الزهرة الزريبق، إدريس الكرش، وبمصاحبة موسيقية لفرقة “نجوم كلميم” بمشاركة الفنان مصطفى الكمراني.
كما سيتم توزيع شواهد المشاركة على المشاركين في ورشة الشعر وقراءات مختارة وتقديم للوحات شعرية ممسرحة للأطفال وتتويج ثلاث أصوات متميزة، ويوقع الأطفال ب”أغنية سلام”، وهي لوحة شعرية ممسرحة، على فعاليات حفل الاختتام الليلة الثالثة من “تجربة دار الشعر بمراكش”، في سفر الشعر الى جمهوره، والى فضاءاته.
دار الشعر بمراكش مؤسسة ثقافية أحدثت سنة 2017 في إطار التعاون بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعنى باحتضان الإبداعات الشعرية وتثمين وتوثيق الشعر المغربي وتوسيع تداوله. وتندرج هذه التظاهرة الشعرية ضمن انفتاح الدار على مختلف المدن والجهات المغربية، وأيضا من أجل مزيد من خلال فرص تداول الشعر وتنويع أكثر للفضاءات العمومية المستهدفة. كما تشكل تتويجا لمسار موسم بكامله، من أنشطة دار الشعر بمراكش، والتي أسهمت في إطلاق دينامية جديدة للمشهد الثقافي بالمغرب.
عن دار الشعر بمراكش.
عن موقع : فاس نيوز ميديا