بمناسبة قدومه حديثا الى المغرب دراسة بخصوص الدجاج الأمريكي والحظر الأوروبي عليه

توصلت دراسة جديدة إلى أن غسل الدجاج بالكلور بعد ذبحه، وهو أسلوب تنظيف مثير للجدل تتبعه شركات إنتاج الدواجن الأمريكية، لا يقضي على كل الملوثات البكتيرية الضارة، ما يجعل تلك التجارة على المحك؛ كون دول الاتحاد الأوروبي تحظر حاليا دخول الدجاج المغسول بالكلور إلى أسواقها.
ووجد علماء الأحياء المجهرية في بريطانيا، أن التقنية الأمريكية لا تقتل بكتيريا الليستيريا والسالمونيلا، الأمر الذي يضع تجارة تصدير الدجاج من الولايات المتحدة إلى بريطانيا في مهب الريح، وفق ما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس.
واكتشف فريق من علماء جامعة ساوثمبتون البريطانية، أن الليستيريا والسالمونيلا تظل نشطة بالكامل بعد غسل المواد الغذائية بالكلور، وهو ما ينسف الانطباع السائد بأن هذا النوع من الغسل آمن.
وعلى الرغم من أن الدراسة قد اختبرت السبانخ الملوثة بمادة الكلور، فإن فريق الباحثين يؤكد أن النتائج تنطبق على الدجاج المغسول بالكلور أيضا.
ونشرت مجلة “أمبيو” الأمريكية نتائج الدراسة، التي أشارت إلى أن صناعة الدواجن في الولايات المتحدة غير منظمة مقارنة بتلك الموجودة في دول الاتحاد الأوروبي، ما يسمح بإبقاء الدواجن عرضة للعدوى البكتيرية.
ويستخدم الغسل بالكلور في الولايات المتحدة بشكل روتيني لتنظيف الدجاج بعد عملية الذبح، إذ تؤكد الدراسة أنها “عملية غير فعالة ببساطة”.
وتحظر دول الاتحاد الأوروبي حاليا دخول الدجاج المغسول بالكلور إلى أسواقها لأسباب تتعلق بالرفق بالحيوان، وقد أصبحت القضية مثيرة للجدل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ورفضت شركات صناعة الدواجن الأمريكية الدراسات السابقة، التي توصلت إلى نتائج مماثلة، وقالت إن نتائجها “مختبرية فقط”، ولا علاقة لها بالواقع.

عن موقع : فاس نيوز ميديا