أطلقت علامة “غاب” للملابس حملة دعائية بمناسبة دخول المدارس في الولايات المتحدة، استعانت خلالها بطفلة ترتدي حجابا، ما أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض.
بدأ الجدل حول هذه القضية بتغريدة على موقع تويتر، حين نشرت “غاب” على حسابها في 31 يوليو الماضي صورة طفلتين، ترتدي إحداهما حجابا، وذلك في إطار حملتها الدعائية بمناسبة العام الدراسي الجديد.
الحملة وإن كانت موجهة للجمهور الأمريكي، إلا أنها كان لها صدى كبير في فرنسا.
وعلق نحو 400 شخص باللغة الإنكليزية والفرنسية على المنشور، لانتقاد موقف العلامة، الي اعتبروه مؤيدا لحجاب البنات صغيرات السن، في حين أيد عدد قليل من المشاركين الفرنسيين هذا الخيار.
وازداد الجدل داخل فرنسا حول هذا الإعلان في 8 أغسطس بعد ظهور إعلان مشابه باللغة الفرنسية هذه المرة، حيث كثرت الدعوات لمنعه.
وتفاعلت بعض الوجوه السياسية مع هذه الدعوات أيضا، مثل النائبة عن حزب “الجمهوريين”، فاليري بوير، والمتحدثة باسم الحزب، ليديا غويروس، وأيضا المتحدثة باسم مجموعة “الجمهورية إلى الأمام” في البرلمان، أورور بيرجيه.
في المقابل، لم تلق الحملة المشابهة التي نشرت على إنستغرام باللغة الإنكليزية في 24 يوليو سوى ردود فعل إيجابية!
ويبدو أن الحملة التي أطلقتها “غاب” كانت موجهة بالأساس وحصرا للدول الناطقة بالإنكليزية، كما يظهر في الهاشتاغ المرافق لها “العودة إلى المدارس” باللغة الإنكليزية.
الطفلة المحجبة ليست وجه إعلاني اختارته “غاب”
موقع “غاب” ذكر أن الأطفال المشاركين في الحملة الحالية ليسوا محترفين، وإنما هم تلاميذ مدرسة “هارلم” الابتدائية في الولايات المتحدة. وإذا صورة الطفلة التي أثارت جدلا ترجع لإحدى التلاميذ وليست لوجه إعلاني اختارته “غاب”.
وتؤكد العلامة عبر موقعها أنها تعمدت إظهار “التنوع” بين التلاميذ في إعلانها، وهي سياسة تتبعها الشركة، حيث ظهرت طفلة أخرى بحجاب في حملة العام الماضي، دون أن يثير ذلك أي جدل.
عن موقع : فاس نيوز ميديا