في الوقت الذي أعلنت فيه معظم الدول العربية وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية، في أزمتها الأخيرة مع كندا، لازال المغرب يلزم الصمت لحد الآن، وهو ما يرى فيه متابعون مجرد تجل للأزمة الدبلوماسية الصامتة بين البلدين.
يبدو أن العلاقات المغربية السعودية تمر بأسوأ مراحلها منذ سنوات طويلة، فبعد رفض السعودية دعم الملف المغربي لاحتضان كأس العالم 2026، وعدم توجه الملك سلمان بن عبد العزيز لقضاء عطلته الصيفية بمدينة طنجة كما اعتاد على ذلك، لزمت المملكة المغربية الصمت بعد الأزمة الأخيرة التي تفجرت بين السعودية وكندا.
ولم تصدر وزارة الخارجية المغربية لحد الآن أي تعليق على قرار السعودية يوم الإثنين الماضي طرد السفير الكندي، وتجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، ردا على مطالبة وزيرة الخارجية الكندية بإطلاق سراح نشطاء المجتمع المدني المتواجدين في السجون السعودية.
وبدا الصمت المغربي ملحوظا، خصوصا وأنه في الماضي كانت الرباط تسارع للتعبير عن وقوفها إلى جانب السعودية في أزماتها الدبلوماسية مع العديد من الدول.
ففي شهر مارس من سنة 2015، استدعت وزارة الخارجية المغربية سفيرة مملكة السويد المعتمدة في الرباط وتم إبلاغها بـ”تضامن المغرب مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتمسكه بضرورة احترام الخصوصيات الدينية والثقافية والاجتماعية، ومرجعيات التشريعات الداخلية لكل بلد” وذلك بعد انتقاد ستوكهولم جلد ناشط ومدون سعودي.
عن موقع : فاس نيوز ميديا