شكلت سبل إعطاء دينامية جديدة لعلاقات التعاون التي تربط المغرب والبراغواي على أكثر من صعيد، محور مباحثات أجراها أمس الاثنين بأسونسيون رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي مع رئيس الكونغريس الباراغوياني، السيد، سيلفيو أوفيلار.
وخلال هذا اللقاء، الذي جاء بمناسبة الزيارة التي يقوم بها السيد المالكي إلى أسونسيون لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مراسيم تنصيب الرئيس البارغوياني المنتخب، السيد ماريو عبدو بينيتيز، أكد رئيس مجلس النواب أن المغرب، الذي يعتبر الباراغواي بلدا صديقا، يتقاسم معه العديد من القيم المشتركة وفي مقدمتها السلم والأمن والتضامن، مستعد لاعطاء دينامية للتعاون البرلماني وتعزيز المبادلات التجارية.
كما أكد السيد المالكي أن اللقاء، الذي جرى بحضور سفير المغرب بأسونسيون السيد بدر الدين عبد المومني، شكل مناسبة من أجل تسليط الضوء على النموذج التنموي الذي اعتمده المغرب منذ سنوات من أجل محاربة الفقر والهشاشة لا سيما في الأوساط القروية، مذكرا في هذا السياق بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطت أكلها خاصة على مستوى تحقيق الاندماج و التماسك الاجتماعي، و مشيرا إلى أنه يتم حاليا تقييمها من أجل إعطائها زخما جديدا.
وفي هذا السياق، أعرب عن استعداد المغرب لتقاسم الخبرات والتجارب التي راكمها خلال السنوات العشر الماضية لا سيما في المجالات المرتبطة بالتنمية البشرية، والتي تهم تقليص التفاوتات الاجتماعية ومكافحة الفقر.
وسمح اللقاء للجانبين بالاتفاق على تبادل زيارة الوفود البرلمانية بين البلدين، وذلك من أجل فتح آفاق أرحب أمام علاقات التعاون التي تجمع المغرب والباراغواي وإعطائها دينامية جديدة.
من جهته، اعتبر رئيس الكونغريس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء كان مثمرا للغاية ومكن من التطرق إلى العديد من المواضيع التي تهم العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي مقدمتها سبل إرساء “شراكة استراتيجية” من شأنها المساهمة في الاستفادة من التجارب المغربية في مجال محاربة الفقر والهشاشة وتحسين جودة الحياة بالنسبة للمواطنين
كما شدد رئيس الكونغريس، الذي يتولى أيضا منصب رئيس مجلس الشيوخ الباراغوياني، على أن اللقاء كان مناسبة اتفق فيها الجانبان على تعزيز العلاقات ليس على المستوى البرلماني فحسب بل على كافة الأصعدة، مؤكدا أنه بين الرباط وأسونسيون توافق كبير بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
عن جريدة: فاس نيوز ميديا