وأكد المالكي، خلال جلسة عمل عقدها مع رئيس البارلاسور، السيد طوماس بيطار نافارو، على هامش زيارته للعاصمة البراغويانية لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية الباراغواي، أن المغرب يولي اهتماما دائما لربط علاقات التعاون والتشاور مع مختلف المؤسسات الإقليمية الاندماجية، مبرزا أن مجلس النواب يحرص على ربط جسور التواصل والتعاون مع مختلف المؤسسات التشريعية عبر العالم، ومن هذا المنطلق تنبع الدعوة إلى مأسساة التعاون والتشاور مع البارلاسور.
وخلال اللقاء، الذي حضره سفير المغرب بالباراغواي، بدر الدين عبد المومني، ثمن السيد المالكي الدور الهام الذي يضطلع به البارلاسور من اجل الاندماج والتعاون الإقليمي بين مكوناته في الجانب الاقتصادي مع مراعاة المسلسل الديمقراطي ووضعية حقوق الانسان، مشيرا إلى أن مجلس النواب مهتم بهذه التجربة بالنظر لأهميتها في مجال الاجتهاد التشريعي وتبسيطه خدمة للتكامل الاقتصادي والتنموي والإنتاجي بما يضمن ازدهار شعوب المنطقة.
ودعا المالكي رئيس البارلاسور لزيارة المغرب للتعرف عن قرب على مختلف الأوراش والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي أطلقها المغرب، مشيرا إلى أن ذلك سيشكل مناسبة من أجل التوقيع على مذكرة تفاهم و تعاون بين الطرفين.
ومن جهته، رحب رئيس البارلاسور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بدعوة المالكي بخصوص مأسسة الشراكة بين مجلس النواب والبارلاسور من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم وتعاون بين الجانبين، مبرزا أنه يعتزم زيارة المغرب رفقة وفد هام من برلمان الميركوسور خلال منتصف أكتوبر المقبل.
و اعتبر أن اللقاء مع المالكي شكل مناسبة للاطلاع على تجربة مجلس النواب المغربي وكذا لتقديم لمحة شاملة عن عمل البارلاسور الذي يسهر على ملائمة التشريعات الوطنية بما يسمح بتسريع الاندماج الاقتصادي للمنطقة، مع الانفتاح على مختلف بلدان العالم ومؤسساتها التشريعية.
يذكر أن البارلاسور، الذي يتخذ من العاصمة الأوروغويانية، مونيفيديو، مقرا له، يعتبر مؤسسة برلمانية إقليمية تروم تطوير العمل التشريعي بين الدول الأعضاء من أجل دعم مسلسل الاندماج الاقتصادي الاقليمي بين الدول الأعضاء للميكوسور والتي تضم حاليا كلا من البرازيل و الأرجنتين و الباراغواي والاوروغواي.