في إطار تنفيذ المخطط الإقليمي لتواصل القرب لسنة 2018، نظمت مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي بتعاون مع كل من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتاونات ومكتب تنمية التعاون بفاس والمديرية الإقليمية للفلاحة بتاونات على مدى 3 أيام ابتداء من 7 غشت 2018 ورشات استفاد منها ما يزيد عن 100 من ممثلي الجمعيات والتعاونيات والحرفيين والصناع التقليديين والفلاحين العاملين في مجال الأنشطة المدرة للدخل التابعين لكل من جماعات عين لكدح بدائرة تيسة وجماعتي المكانسة والغوازي بدائرة قرية ابا محمد وجماعات مزراوة وارغيوة بدائرة غفساي وكلاز التابعة لدائرة غفساي.
وقد خصص موضوع هذه اللقاءات التواصلية للتحسيس والتوعية بشروط ومعايير الاستفادة من مشاريع الأنشطة المدرة للدخل المقترحة للتمويل من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشرح وتبسيط الإجراءات والمساطر المتعلقة بتأسيس التعاونيات وشركات الأشخاص.
وقد تضمن برنامج هذه اللقاءات التواصلية ما يلي :
إلقاء عرض من طرف السيد عبد الرحيم الوالي، رئيس مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي حول الشروط والمعايير العامة المعمول بها لقبول مشاريع الأنشطة المدرة للدخل المقترحة للتمويل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومسار طلبات المشاريع وتصنيف لمشاريع وعمليات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية والسياحة والساحات التجارية والنقل والتكوين المهني، بالإضافة إلى الإجراءات والتدابير المتخذة على مستوى الإقليم لمواكبة ودعم الأنشطة المدرة للدخل، مع حصيلة المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2017 بالأرقام والصور .
تقديم عرض من طرف السيد قنديل بوكرين مدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتاونات حول تكوين ملفات شركات الأشخاص وتدخلات الوكالة في مواكبة حاملي المشاريع والراغبين في الاستفادة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنفيذا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين الوكالة واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.
إلقاء عرض من طرف السيد عمر منعم عن مكتب تنمية التعاون بفاس حول القانون الجديد رقم 112/12 المتعلق بتأسيس التعاونيات.
إلقاء عرض من طرف السيد معاد أيت هنا عن المديرية الإقليمية للفلاحة بتاونات حول الدعم الذي تقدمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروي للفلاحين في إطار مختلف برامجها.
وللإشارة، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي أهمية خاصة للأنشطة المدرة للدخل لدورها في الإدماج الاقتصادي والتشغيل الذاتي، حيث خصصت نسبة 40 % من الاعتمادات المالية المرصودة للبرنامج الأفقي لتمويل هذه المشاريع.
كما يبلغ عدد مشاريع الأنشطة المدرة للدخل على مستوى الإقليم برسم الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2017 ما مجموعه 204 مشروعا، رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 41 مليون درهم ، تمثل فيه مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حولي 28 ,5 مليون درهم، ويقدر عدد المستفيدين من هذه المشاريع ما يفوق 4000 مستفيد ومستفيدة.
وتهم هذه المشاريع تهيئة أسواق نموذجية وبناء أكشاك ومحلات تجارية واقتناء دراجات نارية ثلاثية العجلات لفائدة بائعي السمك وأخرى مخصصة لبيع الوجبات السريعة والفواكه الجافة ونقل البضائع وعربات لفائدة بائعي الحلزون وتجهيزات الحلاقة والتجميل، وتهدف هذه المشاريع إلى تنظيم الباعة الجائلين وتحسين ظروف عملهم وتشغيل الشباب.
هذا إلى جانب مشاريع تتعلق بدعم قطاع الصناعة التقليدية والفلاحة والتي من بينها تهيئة وحدات لتجفيف التين والبرقوق واستخلاص زيت الزيتون وزراعة وجمع وتقطير الأعشاب الطبية والعطرية وشركات أشخاص مختصة في تموين الحفلات، حيث ساهمت هذه المشاريع بشكل مباشر في إنعاش النسيج الاقتصادي المحلي عن طريق تحسين ظروف عمل المستفيدين منها وتوفير دخل قار لهم وتمكينهم من ولوج الأسواق والمشاركة في الحياة العملية ولا سيما في صفوف المرأة القروية .
مصلحة التواصل بعمالة إقليم تاونات
عن موقع : فاس نيوز ميديا