تعود إشكالية استغلال الملك الغابوي لتطفوا على السطح من جديد ،فقد تم توقيف مؤخرا شاحنة يقال أنها كانت محملة بأكياس من الفحم الخشبي من طرف دورية الدرك الملكي نواحي إقليم تازة ، وقد تبين بعد إفراغها أنها تحتوي على أوراق الدردار والتي كانت مرخصة من طرف التقني رئيس الملحة ، وقد كان السائق يتوفر على إذن الشحن من بوشفاعة إلى وجهته المقصودة ، وأن أوراق الدردار ونبثة فليو يتم تجميعها من طرف ساكنة المنطقة ولا علاقة لها بغاية الدولة كما أكدته اللجنة التي حلت بعين المكان، الخطأ الذي وقع فيه التقني هو استعماله لخاتم التأشير القديم في رخصة النقل بدلا من استعماله الخاتم الذي كان بحوزة مساعده والذي كان يقوم بإجراءات خارجية أخرى ما جعله يحاول تسريع وثيرة العمل والاكتفاء بالخاتم القديم ورغم ذلك تم فحص هذا الخاتم من طرف المسئولين ليتبين بالملموس أنه كان يستعمل في كل المعاملات السابقة ما جعل البعض يشكك في نوايا التقني ومنهم أشخاص حرر ضدهم مخالفات بسبب الترامي على الملك الغابوي والانتفاع بطرق غير مشروعة من المواد الغابوية التي تزخر بها المنطقة.
وحول هذه الواقعة فقد استنكر بعض الفاعلين الغابويين ، ما أقدم عليه السيد مهندس المياه والغابات بتاهلة ، حيث قام بحجز الشاحنة المذكورة حسب مزاعم هؤلاء الفاعلين على الرغم من توفر الوثائق الخاصة بها ،وبعد تدخل النيابة العامة والدرك الملكي تم رفع الحجز عن الشاحنة وتمكين سائقها من الوثائق كلها.
عن موقع : فاس نيوز ميديا