رشيد گداح / صفرو
يجسد المجتمع المغربي على مر السنين أعياد وطنية
( الاستقلال ….) تعيد وصمة التاريخ وترمز لحضارة الدولة .
و أخرئ دينية ( عيد الاضحى ….) بأساس مرجعي يحكمه منطق الدستور المغربي والمقدسات الدينية التي تعتبر ركيزة أساسية في السلالة و الثقافة الموروثة، بشعائر وطقوس وأشكال تَدَيُّن، والمذهب المعتمد من داخل المغرب ،(اشارة الى الاسلام الرسمي والشعبي ) .
اذ يحل علينا عيد الاضحى الذي له دلالات دينية باعتباره سنة مؤكدة لكل المسلمين .
سنحاول جاهدين بأسلوب مقارن إمكانية رصد الفارق التراجعي الذي يوحي الى انهيار نسبي في أخلاق وقيم التضامن والتآزر، والحفاظ على هذا الموروث الديني، لنصل الى انحطاط أخلاقي وانهيار ديني، أساسه يوحي له كتاب (لمذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم للمفكر “شكيب ارسلان”) .
ففي فترات الاسرة الممتدة، والعائلات التي يكون الشيخ الاكبر والجد له قدسية في التحكيم، كانت العلاقات التضامنية في منحى اجتماعي تراعي الخير والعمل الاحساني .
لكن مع جيل العشرينات، وخصوصا مرحلة الاسرة النووية، وإكتساح التكنولوجيا الحدود الزمكانية و الثقافة العمرانية، التي تعطي فضاء معماريا يتسع ل3 افراد في المنزل او البناية وفق تحديد النسل، أصبح عيد الاضحى يوما كغيره من أيام السنة، وما يميزه هو شراء الخروف وذبحه من أجل التمتع بكل اشكال الطهي والشواء .
تراجعت وثيرة إحياء الرابطة التواصلية بين العائلات، وصلة الرحم، ولم تعد للعيد اية قدسية كما كان في العهود السابقة .
في ظل مجتمع أصبح يراعي الشق المادي بإمتياز، وثقافة المظاهر لا جوهر الانسان، في اعتقاده بشكل صحيح دينا معينا بشعائر وطقوس مركزة بما جاء في القرآن والسنة .
فيعتبر المغاربة عموما أمازيغ ام عرب مواطنين،كما الدولة على أن الاسلام دين رسمي، في مقابل منحها حرية المعتقد. وهذا جانب إيجابي في حق مجتمع وضعي يحاول الحفاظ على الموروث و يتبع الحداثة والتجديد .
عن موقع : فاس نيوز ميديا