أغلقت إسرائيل معبر إيريز صباح اليوم الأحد، وهو المعبر الوحيد المخصص للأشخاص الفلسطينيين في قطاع غزة، سامحة بمرور الحالات الإنسانية فقط، وذلك بعد وقوع مواجهات واشتباكات عند الحدود مع قطاع غزة.
وقد تمنع هذه الخطوة سكان غزة من السفر عبر المعبر لقضاء عطلة عيد الأضحى خارج القطاع هذا الأسبوع، خاصة أن الجانب الإسرائيلي لم يوضح إلى متى سيستمر إغلاق المعبر.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في بيان له إن إغلاق المعبر جاء نتيجة “وقوع حوادث عنف على الحدود يوم الجمعة الماضي”،
كماخرج العديد من المتظاهرين عند الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث اندلعت مواجهات أسفرت عن مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي أفاد أنه قد ألقيت قنابل حارقة وعبوات ناسفة على السياج الحدودي، وأفاد الجيش إن عددا من الفلسطينيين عبروا إلى الأراضي الإسرائيلية لمدة وجيزة.
وجاءت التطورات الأخيرة رغم مساعي مسؤولين مصريين وأمميين، للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وإسرائيل، تسمح بمعالجة المشاكل الإنسانية في القطاع.
هذا وأكد مكتب الشؤون المدنية الذي تديره السلطة الفلسطينية في غزة، أن المعبر أغلق إلا أمام الحالات الطبية، والفلسطينيين الساعين للعودة إلى قطاع غزة.
وتفرض إسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة منذ أكثر من عقد، إلا أنها تأذن لعدد محدود من الأشخاص بالعبور لأسباب مختلفة.
ويعاني القطاع من أوضاع معيشية صعبة حيث يعيش قرابة مليوني شخص في ظرروف متردية للغاية جراء الحصار الإسرائيلي.
وقد أعادت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم)، المعبر الوحيد للبضائع مع غزة، الأسبوع الماضي، بعدما بقي مغلقا لأكثر من شهر بسبب التوترات الحدودية.
وقتل 171 فلسطينيا في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بدء “مسيرات العودة” في 30 مارس الماضي، للمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وبإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
وشهد القطاع ثلاث موجات تصعيد منذ شهريوليوزالمنصرم كان آخرها في 9 غشت الجاري، عندما أُطلق نحو 180 صاروخا وقذيفة “هاون “من القطاع باتجاه إسرائيل، التي ردت بغارات كثيفة.
وتطالب إسرائيل بالتهدئة وبإعادة رفات جنديين تحتجزهما حماس، ويعتقد أنهما قتلا في حرب 2014.
عن موقع : فاس نيوز ميديا