أشرف الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية محمد بن عبد القادر ، أول أمس السبت فاتح شتنبر ، على حفل تنصيب السيد صالح داحا الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم تاونات.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، ألقى السيد بن عبد القادر كلمة نوه فيها بانخراط الإدارة الترابية في ورش إصلاح الإدارة الذي أطلقته الحكومة وفي استحضار أولويات هذا الورش في التدبير اليومي للشأن المحلي من خلال الإنصات لنبض الشارع ولحاجيات المواطن والتواصل المستمر معه وتمكينه من قضاء مصالحه في أحسن الظروف والآجال والإجابة على تظلماته ومعالجة شكاياته واقتراح الحلول المناسبة لمشاكله “مع الحرص على الالتزام بالقانون بما يضمن ترسيخ الثقة بين المواطن والإدارة”.
واعتبر أن تحقيق التنمية المستدامة وبلوغ النموذج التنموي المنشود “يظل رهينا بمدى قدرة عامل الإقليم ومختلف السلطات المحلية على تدارك العجز الاجتماعي وتحقيق العدالة المجالية والمساهمة في تشجيع الأنشطة المدرة للدخل والتشغيل الذاتي للشباب ودعم المبادرات الفردية”.
وفي هذا الإطار، دعا الوزير المنتدب كافة المتدخلين في تدبير الشأن المحلي لإيلاء العناية اللازمة للبنيات التحتية والتجهيزات الجماعية ونهج مقاربة تشاركية تمكن من تحديد حاجيات الإقليم، ووضع خطة عمل حسب الأولويات لمساعدة المواطنين على ترجمة مشاريعهم، لاسيما في المناطق ذات البنيات التحتية الهشة.
وقال إن العامل الجديد لإقليم تاونات وما يراكمه من خبرات قادر على أداء مهمته على أكمل وجه، بتنسيق مع رؤساء الجماعات الترابية المنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية في أفق تحقيق تنمية مستدامة قوامها “التأهيل الاقتصادي والاجتماعي للإقليم من خلال الإشراف على تنفيذ برامج الحكومة داخل الآجال المحددة وتثمين الموارد الطبيعية والبشرية للمنطقة واستثمار عائداتها لفائدة ساكنة المنطقة ووضع إطار تحفيزي للاستثمار لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي”، منوها ، بالمناسبة ، بالجهود التي بذلها العامل السابق حسن بلهدفة لتعزيز مسلسل التنمية بالإقليم.
وجرى حفل تنصيب العامل الجديد على إقليم تاونات بحضور والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس سعيد زنيبر ورئيس مجلس الجهة امحند العنصر والوالي المفتش العام للإدارة الترابية زينب العدوى، والمنتخبين وممثلي الهيئة القضائية والسلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية، فضلا عن ممثلي المجتمع المدني بالإقليم.
وكان السيد صالح داحا المزداد سنة 1969 بإقليم العيون والحاصل على دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في التجارة الدولية من جامعة السوربون بفرنسا، قد شغل عدة مناصب في القطاع الخاص، قبل أن يعينه جلالة الملك في يناير 2014 عاملا على إقليم سيدي إفني، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى حين تعيينه من طرف جلالته عاملا على إقليم تاونات.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا