تنتمي الجماعة الترابية “سيدي رضوان” إداريا إلى إقليم وزان، وجهويا إلى جهة طنجة تطوان -الحسيمة، وهي الجماعة التي يحدها جغرافيا عدة جماعات محلية؛ زومي شمالا،سيدي بوصبر جنوبا، ونانة شرقا،عين الدفالي غربا.
أما مناخيا، فتنتمي المنطقة إلى المناطق شبه الرطبة بالمغرب، إلا أنها مع ذلك فقيرة من حيث الموارد الطبيعية،نظرا لطبيعتها الجيولوجية والجيومورفلوجية. ورغم ذلك تعتبر من بين الجماعات المحلية القريبة إلى المنشأة المائية “سد الوحدة “، إلا أن المنطقة لازالت تعاني الويلات فيما يتعلق بالخصاص المائي.
ومن الناحية المجالية، فإن “جماعة سيدي رضوان” شأنها في ذلك شأن باقي الجماعات الترابية لإقليم وزان، تعرف هشاشة إقتصادية – تنموية منقطعة النظير؛ حيث أن قطاع الفلاحة المعيشية، والتجارة والخدمات هزيلة جدا؛ فعلى سبيل المثال تم إغلاق فرع شركة التبغ بسيدي رضوان “ريجي الطابا” في الموسم الزراعي المنصرم، مما جعل وضعية الفلاحين الصغار صعبة جدا.
هذا الأمر أدى بسكان الجماعة – خصوصا الفئة النشيطة- إلى الهجرة لمن استطاع إلى ذلك سبيلا،أما الباقون فيها فيعانون الويلات من جراء السياسات التنموية الفاشلة؛ وهو الفشل الذي ساهمت فيه كل المجالس التي تعاقبت على تسيير الشأن المحلي للجماعة الترابية “سيدي رضوان” منذ عهد الملقب ب “زنينيطة” إلى اليوم.
في هذا السياق، سياق التنمية المحلية الهشة دأبت الأطر المعطلة بجماعة “سيدي رضوان” إلى تنظيم إطار جمعوي تحت إسم “جمعية الأطر المعطلة بإقليم وزان”، بعد أن اشتغلت السنة الفارطة تحت لواء “التنسيقية الإقليمية للأطر التربوية المعطلة بإقليم وزان”، ويكمن السبب في ذلك إلى جملة من العوامل نذكر منها :
– رغبة الأطر المعطلة في تجاوز الفراغ القانوني للتنسيقية.
– كون أن الحصول على العضوية في “التنسيقية” كان يستلزم الحصول على شهادة تربوية لمهن التدريس، والحق أن “جمعية الأطر المعطلة بإقليم وزان” لاتستلزم هذا الشرط.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن معطلي جماعة سيدي رضوان يطلبون ب :
– استفادة الأطر المعطلة من المناصب الشاغرة داخل جماعة سيدي رضوان.
– سهر المعطلين على المساهمة في تسيير الشأن المحلي عن طريق تحمل المسؤولية في إحدى مراكز الدعم الاجتماعي ( دار الشباب، دار الأمومة، دار الطالب، دار الطالبة…).
– خلق الجماعة للمشاريع التنموية التي تتماشى مع طبيعة التكوينات التي تلقاها المعطلون.
إن “جمعية الأطر المعطلة بإقليم وزان” تحتوي على مجموعة من الفروع. وعليه،فإن فرع سيدي رضوان ما هو إلا واحد من هذه الفروع. وقد عزمت الأطر على الإشتغال بهذه الطريقة لكي يتسنى لها العمل القاعدي المنظم.
وأخيرا، يمكن القول باسم الأطر المعطلة أننا نرحب بالعمل المشترك مع هيئات المجتمع المدني، ذات السمعة الطيبة.كما أننا نرحب،بل ونطالب كل الهيئات الغيورة على أبناء هذا الوطن بالدعم المادي والمعنوي.
عن المكتب المسير لجمعية الأطر المعطلة “بإقليم وزان”
عن موقع : فاس نيوز ميديا