لقي ستة أشخاص مصرعهم وأصيب 340 آخرون في أقوى إعصار يضرب اليابان منذ ربع قرن، وتسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة التي صاحبته باضطرابات كبيرة في حركة النقل وعمل الشركات.
وقد ضرب الإعصار المعروف بـ “جِيبي” اليابسة في مدينة كوتشي بجزيرة شيكوكو جنوبي اليابان واتجه شمالا نحو وسط البلاد، وقد وجهت السلطات تحذيرا لعشرات الآلاف من السكان لإخلاء منازلهم وأوقفت خدمات القطارات السريعة بين شرق وغرب البلاد فضلا عن إلغاء نحو خمسمئة رحلة جوية.
وظهر الثلاثاء بدأ الإعصار جيبي باجتياح الأرخبيل من ساحله الغربي ترافقه رياح عاتية بلغت سرعتها القصوى 216 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة.
وظلت حوالي 1.3 مليون أسرة بما في ذلك 1.1 مليون في منطقة كينكي، دون كهرباء في وقت مبكر الأربعاء، وفقا لشركات الكهرباء المحلية.
واقتلعت الزوابع القوية أسقف منازل وأشجارا وقلبت سيارات وشاحنات رأسا على عقب، ودفعت سفينة شحن زنتها 2591 طنا كانت راسية في خليج أوساكا وجعلتها تصطدم بجسر بحري يؤدي إلى مطار كانساي الدولي المبني على جزيرة اصطناعية.
الرياح القوية اقتلعت أسقف المنازل والأشجار (رويترز)
اصطدام سفينة
وأدى اصطدام السفينة بالجسر المؤدي إلى المطار إلى تضرر الجسر، كما أن المياه غمرت أقساما عديدة من المطار مما دفع السلطات إلى إغلاقه.
وسيرت السلطات عبارات تولت نقل المسافرين الذي احتجزوا في المطار وعددهم حوالي ثلاثة آلاف إلى مطار كوبي الواقع إلى الغرب منه، كي يتابعوا رحلاتهم من هناك.
وبعدما ألغت حوالي 800 رحلة جوية الثلاثاء بسبب الإعصار، أعلنت شركات الطيران أنها ستلغي الأربعاء 160 رحلة أخرى.
وتشهد اليابان سنويا العديد من الأعاصير خلال فصل الصيف، لكن جيبي يختلف عن تلك الأعاصير بقوته الشديدة التي لم يشهد الأرخبيل مثيلا لها منذ 25 عاما، رغم أن خسائره البشرية والمادية أتت أقل مما كان يخشى كثيرون.
وفي مطلع يوليو/تموز هطلت أمطار موسمية على غرب اليابان وتسببت في انهيارات أرضية وفيضانات، خلفت 226 قتيلا و10 مفقودين، في أسوأ كارثة تتعلق بالطقس في أكثر من ثلاثة عقود.
وضربت موجة من الحر الشديد البلاد بعد ذلك مما أدى إلى مقتل أكثر من 130 شخصا، حيث زادت الحرارة عن 40 درجة مئوية في بعض الأماكن.
عن موقع : فاس نيوز ميديا