بعد التصريح الذي أدلى به سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بخصوص توظيف مصطلحات عامية بالمقررات الدراسية، قال نور الدين عيوش رجل الأعمال، إن العثماني لم يكن شجاعا في مواجهة هذا الموضوع.
وأوضح عيوش في تصريح خص به منبرا إعلاميا، أنه لا يتفق مع القرار الذي أعلن عنه رئيس الحكومة الأحد، وهذا لا يعني أنه ضد اللغة العربية الفصحى.
وأوضاف عيوش، أن القرار الذي تبناه رئيس الحكومة، كي يقف ضد وزير في حكومته، يبين حجم الخوف الذي شعر به، بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت حول هذا الموضوع، داخل شبكات التواصل الاجتماعي.
وصرح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الأحد، أنه لا يمكن أبدا استعمال الدارجة في التعليم، أولا لأن اللغتين العربية والأمازيغية ، دستوريا، هما اللغتان الرسميتان، وثانيا لأن القانون الإطار الذي يؤطر العملية كلها، والذي يعرض حاليا أمام البرلمان، ينص في الفقرة 29 على “ضرورة التقيد باللغة المقررة في التدريس دون غيرها من الاستعمالات اللغوية، وذلك لقطع الطريق على استعمال الدارجة، وبالتالي لا يسمح بوجود تعابير أو جمل أو فقرات بالدارجة ضمن المقرر”، مشددا على أن هذا القرار نهائي، والحكومة على وعي به.
وقال العثماني، بخصوص النقاش الذي أثاره إدخال بعض المصطلحات بالدارجة في برامج تعليم اللغة العربية، “فعلا هناك بعض المقررات تتضمن بضع كلمات فيها نقاش”.
وشدد العثماني على أن “هذا النقاش يجب عرضه على المتخصصين وإيجاد الحلول، ونحن لا مشكلة لدينا للتراجع عن هذه المقررات، والطلب من الوزارة التي أصدرتها بأن تتراجع عنها إذا كان المربون واللغويون واللجان المعنية، بعد استشارة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يرون ذلك”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا