أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية نشرَ عدد من الجرائد الإلكترونية لصور من التقرير الذي يتضمن الخبرة المنجزة من قبل المختبر الوطني للدرك الملكي حول الفيديوهات المنسوبة إلى الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة “أخبار اليوم”، والمتعلقة بتهم الاستغلال الجنسي لصحافيات ومستخدمات بالمؤسسة التي كان يديرها قبل اعتقاله.
وقالت النقابة، في بلاغ صادر عنها، إن نشر تلك الصور “يعتبر تشهيراً بكل أطراف القضية، من مشتكيات ومتهم؛ وهو ما يمس في الجوهر بمبادئ أخلاقيات مهنة الصحافة”، موضحة أن حماية كرامة الإنسان، سواء كان متهماً أو ضحيةً، “حق مصون بقوة القانون، وحماية هذا المبدأ والترافع من أجل ترسيخه ونشر الوعي به داخل المجتمع يعد من المسؤوليات الملقاة على عاتق الصحافة”.
وأضاف البلاغ ذاته أنه إذا كانت المحكمة قررت جعل جلسات عرض الفيديوهات سرية صونا لأعراض الناس وأسرهم ومحيطهم وحماية لكرامة الضحايا المفترضين ولقرينة البراءة بالنسبة للمتهم، “فإن نشر هذه الصفحات، المرفقة بصور ممارسات جنسية، يخل بهذا الإجراء الحكيم، ويجهز على الحق في الكرامة وصون الأعراض”.
كما دعت النقابة الصحافيين إلى استحضار القيم المذكورة عند وضعها لخطوط تحرير منابرها، وتدبير مشاريعها الإعلامية ومقاولاتها، “ومن واجبها تغليب الدفاع عن حقوق الإنسان والأخلاقيات والتقصي، وليس تغليب الجانب التجاري الربحي، الذي يفضله بعض مديري النشر، على حساب كرامة الإنسان وحقوقه، وعلى حساب قيم الصحافة النبيلة وأخلاقيات المهنة”، يقول البلاغ الصادر عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
عن موقع : فاس نيوز ميديا