لم تكن نتيجة انهزام النادي المكناسي بحصة (2/0) أمام الاتحاد البيضاوي (الطاس) في أول ظهور له في الموسم الكروي( 2018/2019) برسم الدورة الأولى من بطولة الهواة أن تمر بدون أن تسيل مداد الانتقاد و الإحاطة بالفجوات المميتة .
حضر الجمهور إلى ملعب ( الخطاطيف) في أجواء أشد حرارة بمكناس (37د) ، وفي غياب الماء والمرافق الصحية بملعب أحيط بالحواجز الحديدية كليا وبعلامات ممنوع المرور من هنا. حضر الجمهور حين اصطف بالمدرجات مشجعا (تقريبا 2500) وغير باخل على مساندة فريقه رغم علمه بمجموعة من المشاكل منذ انطلاق التدريبات والانتدابات الأولية، واستقالة المكتب المعلقة .
لم تكن جل أطوار المباراة بالشيقة وتطبيق خطة المدرب داخل الملعب (فؤاد عسو) ، لم يكن الاندفاع عند لاعبي النادي المكناسي يخبر باللعب التحفيزي المبشر بالتهديف وربح علامة المباراة الكلية، بل كانت جل أطوار المباراة تلعب داخل الميدان وكأنك تشاهد مقابلة إعدادية لا مباراة تلعب من أجل ربح رهان الصعود من أول خطوة.
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، فيما كانت ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم بعد لمس الكرة يد اللاعب المكناسي في مربع العمليات، هي النقطة التي قلبت الطاولة على فريق الكوديم، حيث تم تسجيلها في (د62)، وبعدها استسلم الفريق بالتمام حيث استطاع فريق (الطاس) إضافة الهدف الثاني القاتل في (د77).
ورغم كل المحاولات لم يستطع لاعبو النادي المكناسي من تقليص الفارق أو تحقيق التعادل إلى حين أعلن الحكم نهاية المباراة الأولى من البطولة بمكناس، بانهزام بين للنادي المكناسي (2/0) أمام الاتحاد البيضاوي (الطاس).
نتيجة أشعلت المدرجات بشعارات نقدية قاسية، إلى حد مطالبة الجماهير من اللاعبين المكناسيين بخلع قميص الفريق. هي الدورة الأولى التي لا يمكن من خلالها بناء حكم قيمة سبقي على الفريق، هي الدورة الأولى التي أبانت أن هناك خللا بين خطوط اللعب (الدفاع / الوسط/ الهجوم) ، أبانت أن الفريق المكناسي يحتاج إلى دعم نفسي وتحفيزي ينمي الثقة في الإمكانات الذاتية، يحتاج إلى الاشتغال على الكرات السريعة و القصيرة حين أبانت الكرات الطويلة من اليمين محدوديتها، يحتاج إلى دعم في الإعداد البدني/ الجسماني.
ممكن أن نعدد الاختلالات التي أطاحت بالفريق المكناسي في ميدانه ولا ينتهي قولنا، لكننا لن ننسى تلك المشاكل الخارجية التي لازال المكتب لم يحسم فيها بالتوافق ، فإذا ما اعتبرنا استقالة الرئيس الشفهية (والمكتب) قائمة فإن الفريق لازال بدون مكتب قانوني، و لازالت تداعيات خلافات أعضاء المكتب السابق تزكم الأنوف، لازال التدافع على الرئاسة قائم بين المنخرطين وبين من يدعم مكتب بزواج عرفي من خارج المنخرطين…
حتى لا نطيل فلابد من الحسم النهائي في مشاكل المكتب بالحد منها والتضييق من مساحة امتدادها على أرضية الملعب والمدرجات، لا بد من الاهتمام بالفريق بدل الاهتمام بالمواقع وموطئ قدم في المكتب القادم. فيما الدعوة الوفية بالصدق إلى الجماهير المكناسية لا بد من مواصلة دعم النادي بكل قوة، لا بد من التحلي بأخلاق الجماهير السامية وعدم التنقيص من اللاعبين و القائمين على تدبير تدريبه…
مراسلة : محسن الأكرمين.
عن موقع : فاس نيوز ميديا