توالت مجموعة من التعليقات وردود الأفعال المتباينة عبر مواقع التواصل الإجتماعي لإقليم تاونات، حول قضية اخلاقية بإمتياز بطلها رئيس بلدية تيسة بالنيابة ، فقد تم تداول تدوينة يوم أول أمس السبت لفتاة تدعى ” فرح الفايز” ، حيث قامت بنشر صور عن المحادثات التي دارت بينها وبين المسؤول الجماعي ، لتتوالى الردود والنقاشات حول قانون التحرش الجديد .
وقد أكد مصدر إعلامي أن الفتاة قامت بنشر طلب العمل عبر تدوينة لها خلال فاتح شتنبر الجاري ، ومن بين مجموعة من التعليقات على المنشور ، تواجد تعليق يعود لرئيس بلدية تيسة بالنيابة ، حيث أشارت المصادر أنه أبدى حسن نيته في مساعدتها على إيجاد عمل ، وقد قام الأخير بالنفي جملة وتفصيلا بدعوى أن حسابه الشخصي تعرض للإختراق .
وقد أشار المصدر الإعلامي أيضا أن المحادثة بين الفتاة ورئيس البلدية قد دامت حوالي 17 يوم قبل أن يتم نشر تفاصيلها الموثقة بتاريخ 18 سبتمبر 2018 ، كشفت أن الأمر يتعلق بوجود إتفاق متبادل بينهما ، يقضي بإحضار زميلتها إلى مكتبه ، مقابل إيجاد عمل لها ، الأمر الذي دفعها للإصرار على تجديد الطلب ، لكنه أصر على أن لاتأتي إلى بحضور صديقتها حسب ما ورد في المحادثة التي أفاد بها ذات المصدر.
تطبيقات تعيق القانون
وفي الوقت الذي دخل فيه قانون التحرش ونشر الوشاية والكذب إلى حيز التنفيذ في الثالث عشر من هذا الشهر، تبقى رئاسة النيابة العامة ووزارة العدل والحريات، عاجزة أمام زحف هذه التطبيقات المعقدة التي يشهدها العالم اليوم والتي تتيح للعديد من المستخدمين إمكانية إجراء محادثة وهمية مع أنفسهم، عن إيجاد الحلول لهذه المعضلة الإلكترونية التي قد تطيح برؤوس العديد من المسؤولين خاصة الذين يوجدون في مراكز المسؤولية من شخصيات سياسية وقانونية ومدنية، وهو ما دفع يالعديد من النشطاء إلى المطالبة بإعادة النظر في هذا القانون.
عن موقع : فاس نيوز ميديا