أشادت “خديجة الزومي” عضو اللجنة الدائمة لمهن التعليم والتكوين والتدبير، بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بالتعليمات الملكية الصادرة خلال الاجتماع الذي ترأسه الملك محمد السادس يوم أمس الاثنين فاتح أكتوبر، الهادفة إلى تأهيل عرض التكوين المهني وتنويع وتثمين المهن وتحديث المناهج البيداغوجية، من أجل فتح فرص شغل كثيرة في وجه الشباب المغاربة.
وأكدت “الزومي” في تصريح صحفي، على الضرورة الملحة للتكوين الاستعجالي، الذي سيساعد الشباب على الاندماج السلس بسوق الشغل، مردفة، ”لكن في هذا الإطار الحكومة ملزمة بالإعلان عن عدد المناصب الشاغرة في كل اختصاص وتشغيل الشباب المكونين، وذلك لتفادي تكوين شباب دون إدماجهم في سوق الشغل”.
وأضافت المتحدثة، “أنا شخصيا أنوه بالبرنامج الموضوع، وأشجع التكوين“، وتابعت، ”لكن يجب النهل من النموذج الألماني في هذا الصدد، والرامي إلى تكوين عدد معين من الشباب وفق التخصصات المطلوبة بسوق الشغل.“
وفي السياق ذاته، قالت عضو اللجنة الدائمة لمهن التعليم والتكوين والتدبير، ”إذا ما تم إحداث أي تكوين استعجالي يجب أن يبنى على معطيات جد دقيقة ومحينة، متعلقة بعدد المناصب الشاغرة في التخصصات موضوع التكوين“. وأضرب المثال هنا بالتكوين، وهذه ”المعطيات ستمكن أي شاب حصل على شهادة في تكوين ما، من الاندماج بشكل سريع في سوق الشغل، السريع الذي كان قد أحدثه رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران لتكوين 10 آلاف إطار، إذ بعد حصولهم على الشهادات وجدوا أنفسهم عرضة للشارع، ولم يندمجوا في سوق الشغل.“
ويذكر أن الملك محمد السادس، ترأس يوم أمس الإثنين بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لتأهيل عرض التكوين المهني، حيث أخذ الملك علما بأولى المقترحات والتدابير التي يتعين اتخاذها من طرف القطاعات المعنية، المرتبطة بتنفيذ التوجيهات الملكية، ويتعلق الأمر على الخصوص، بإعادة هيكلة شعب التكوين المهني، وإحداث جيل جديد من مراكز تكوين وتأهيل الشباب، وإقرار مجلس التوجيه المبكر نحو الشعب المهنية، وتطوير التكوين بالتناوب، وتعلم اللغات وكذا النهوض بدعم إحداث المقاولات من طرف الشباب في مجالات تخصصاتهم.
عن موقع : فاس نيوز ميديا