اجتماع في تاونات للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي

عقد يوم الأربعاء بتاونات اجتماع خصص للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، استهدف مناقشة استراتيجة وزارة الصناعة التقليدية لتأهيل وتطوير القطاع بالإقليم، والمشاريع الجاري إنجازها علاوة على الاطلاع على انشغالات وتساؤلات ومقترحات العاملين في القطاع من ممثلي التعاونيات والحرفيين .

وفي كلمة بالمناسبة أكدت السيدة جميلة المصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي أن الصناعة التقليدية فخر لنا كمغاربة لدورها الكبير في حماية المنتوج التقليدي الأصيل ونقله من جيل لجيل، مؤكدة أن السلاطين المغاربة ساهموا بشكل كبير في الحفاظ على الموروث التقليدي المغربي وحمايته وصيانته وهو ما ساهم في تطوير قطاع الصناعة التقليدية كبعد هوياتي وحضاري وكقيمة اقتصادية داخل المجتمع .

وأكدت أن هذا الاجتماع يأتي بعد خطابين ملكيين هامين أكد فيهما جلالة الملك محمد السادس على ضرورة ربط التكوين بالتشغيل، موضحة أن الإقليم يعرف إنجاز ثمانية مشاريع هامة تهدف تثمين الصناعة التقليدية والمنتوج المحلي تساهم في حماية هذه المنطقة ودعم التشغيل وتحسين الأوضاع الاجتماعية وتطويرها بإجمالي استثمارات تبلغ 28 مليون درهم .

وقالت إننا مدعوون لبلورة بنية فعالة لتدبير وتسيير هذه المشاريع التي يتم انجازها، كما دعت الصناع التقليديين لتنظيم انفسهم والتعاون فيما بينهم والعمل على الاستفادة من برامج التكوين والتأهيل .

ونوهت بأن إقليم تاونات يزخر بثروة حقيقية تتميز بتنوع بناتي هام يمكن ان تتحول الى منتوجات تساهم في التشغيل، مضيفة أن مختلف مشاريع قطاع الصناعة التقليدية لا يمكن أن تنجح بدون الشراكة والتفاعل بين الفاعلين في القطاع من حرفيين وإدارات .

ومن جهته اعتبر عامل إقليم تاونات السيد صالح الدحي أنه في إطار تطوير القطاع وتحسين مردوديته بالإقليم تم إعداد اتفاقية إطار للشاكة بين الوزارة ووكالة إنعاش أقاليم الشمال وغرفة الصناعة التقليدية للجهة وعدد من الجماعات إقليم تاونات وغيرها تهم انجاز 8 مشاريع مهيكلة بقيمة إجمالية تبلغ 25ر28 مليون درهم .

وأكد أن اقتصاد الإقليم يرتكز على النشاط الغابوي لكنه يتوفر على مؤهلات هامة تمكنه من لعب أدوار هامة في قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي حيث يتوفر على عدة أنواع من الصناعة التقليدية خصوصا الصناعات الجلدية والفخار والخزف والنسيج .

وأوضح أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أعطت دفعة قوية للاقتصاد التضامني في الإقليم من خلال الدعم الذي تقدمه لخلق فرص الشغل عن طريق أنشطة المدرة للدخل، مضيفا أن الإقليم عرف إنجاز عدد من المشاريع المدرة للدخل ساهمت في إدماج حوالي 4000 مستفيد ومستفيدة في النسيج الاجتماعي وتمكينهم من ولوج الأسواق والحياة العملية لاسيما في صفوف المرأة القروية .

ونوه بافتتاح النسخة الرابعة لمعرض الأسواق المتنقلة لمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني باقليم تاونات تحت شعار ”الأسواق المتنقلة مبادرة جهوية لدعم المنتوجات المحلية “ مبرزا أن مثل هذه الأسواق تمثل فرصة للجمعيات للترويج لمنتجاتها والتعريف بأنشطتها كما أنها دعامة أساسية لتحسين دخلها وتجاوز الصعوبات في مجال التسويق .

أما مدير وكالة تنمية وإنعاش الشمال السيد منير البيوسفي فأكد ضرورة الاهتمام بالجودة لأهميتها في تسويق الإنتاج والاستجابة لمتطلبات الزبون في المغرب والخارج .

ودعا الحرفيين الى مواكبة التطور التكنلوجي بالجودة والتميز في الإنتاج الذي يجب أن يكون مندمجا في رؤية مجالية شاملة مندمجة بالسياحة والفن والثقافة والتكوين من اجل إنجاح القطاع .

وتميز هذا اللقاء بالوقوف على وضعية المشاريع المبرمجة والتي توجد في طور الإنجاز في مجال قطاع الصناعة التقليدية والاستماع إلى مقترحات وملتمسات المنتخبين والفاعلين في القطاع.

حضر هذا الاجتماع رئيسا غرفة الصناعة التقليدية والفلاحة لجهة فاس مكناس ورئيس المجلس الإقليمي والمدير الجهوي لقطاع الصناعة التقليدية ورؤساء الجمعات وعدد من التعاونيات العاملة في قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالإقليم.

و.م.ع

عن موقع : فاس نيوز ميديا