بــيـــــــان اسـتـنكاري
يعيش معطلوا التنسيقية الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر الحاملين للشواهد العليا وضعا إسثتنائيا وخطيرا في نفس الان ،فبعد اقتحامهم الاخير لبناية وزارة التضامن و اعتصامهم بسطحها مند الساعة السادسة صباحا من يوم الاربعاء26 شتنبر 2018 من اجل وضع الوزيرة الحقاوي والحكومة امام مسؤوليتهم التاريخية والوطنية والاخلاقية بدفعهم للجلوس مع التنسيقية وفتح حوار جدي مثمر معهم للوصول الى حل نهائي لقضيتهم العادلة و ملفهم المطلبي المؤسس على استفادتهم من الوظيفة العمومية وتفعيل بند سبعة في المائة من المناصب المالية في ميزانية التشغيل السنوية .
وبالعودة الى التنسيقية فقد انطلق عملها مند سنة 2011 بعدما انتظم فيها العديد من مجموعات المعطلين الذين يحملون شواهد مختلفة وتخصصات عدة ، وفي اطار دورها قامت بمجموعة من اللقاءات بالمسؤولين لإيجاد حل لقضيتهم الاولى والاخيرة قضية حقهم في الوظيفة العمومية ،و لم تكن لقاءات المسؤولين المتكررة تحمل الجديد لهذه الفئة بقدر ما كان المسؤولون يتخدونها ذريعة لإطالة أمد هذا الملف رغبة في استغلال عامل الوقت لتراجع اعضاء التنسيقية وانسحابهم و هذا ما دفع هذه الاخيرة لخوض مجموعة من المعارك النضالية من خلال تنظيم مجموعة من الوقفات و المسيرات والاعتصامات على مستوى الاقاليم والعاصمة و التي تعرضوا فيها لبطش وعنف و جبروت المخزن فلم تشفع لهم اعاقتهم ولا المستويات العليا من التحصيل العلمي التي حصلوها والتي لم يبلغها العديد من المسؤولين اصحاب المناصب للاسف الشديد ،هذه المراحل النضالية جاءت لتنبيه الراي العام الوطني والدولي لقضيتهم العادلة و اصرارهم المتين للحصول على وظيفة بعدما اتموا دراستهم بنجاح بفضل مساندة عائلاتهم التي ضحت بالغالي والرخيص من اجلهم ،هذا المجهود الجبار قوبل بالازدراء و التحقير من طرف الحكومة بتجاهلها لقضيتهم .
و على ضوء هذا المستجد الخطير باعتصام المعطلين فوق سطح بناية الحقاوي عقدت مجموعة من الجمعيات العاملة في مجال الاعاقة بجهة مراكش اسفي لقاءا تشاوريا مستعجلا تخللته نقاشات و حوار بناء بخصوص هذه الوضعية المزرية التي وصل اليها المعطلون خلص بموافقة الاغلبية الى اصدار بيان استنكاري نندد فيه بـــــــ :
– الإهمال والإقصاء الممنهج لقضية المكفوفين و ضعاف البصر العطلين .
– اعتماد الحكومة و وزيرة التضامن -على الورق –سياسة التسويف والمراوغة والوعود الكاذبة في جميع اللقاءات التي جرت .
– الاستهانة بهذه الفئة و عدم اعتبار خطواتهم النضالية كما حدث في ملفات مماتلة بالحسيمة وجرادة وغيرها .
و نطالب من خلال هذا البيان الاستنكاري :
– ايجاد حلول مستعجلة لهذا الملف فقد وصل السيل الزبى ،وهذا الوضع يخدش صورة البلاد بالداخل والخارج في مقابل الصورة التي تصرف الملايير من اجلها لتسويقها بالعالم .
– التعامل بالجدية اللازمة في الحوار والتعامل مع هذه الفئة و عدم تهميشها فهم اصحاب حق مشروع ولا ينكره الا جاحد او ظالم او مخادع فهم لا يلتمسون الصدقة او الحسنة من الدولة فهم حاملي شواهد عليا يطالبون بحقهم في الشغل .
وفي الختام نناشد من :
– جميع هيئات المجتمع المدني من منظمات وجمعيات حقوقية و من الاعلام الوطني والدولي المساندة في معاركها النضالية الى ان تصل الى تحقيق اهدافها المشروعة ، اما الاحزاب السياسية فهي في موت سريري و لا تفتح دكاكينها السياسية وتحمل يافطة الدفاع عن المعاقين إلا أيام الحملات الانتخابية .
– تفهم المجتمع المغربي و استيعابه بجميع فئاته لهذه القضية العادلة و الوقوف الى جانبهم في السراء والضراء .
-الوقوف في صف مظلومي ومغبوني هذا الوطن و تحديدا المعطلين الذين سدت و اوصدت في وجوهم الابواب وهو ما دفع بأغلبهم الى طريق اليأس و فقدان الامل في الاوضاع والبلاد وظهور مؤشر خطير على حدوث بعض الامور التي لانقبلها لإخواننا
وأخواتنا من المعطلين والمعطلات .
عن موقع : فاس نيوز ميديا